صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَكُنَّا مَعَهُ، فَلَمَّا أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا قَالَ: أَثِيبُوا أَخَاكُمْ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَيِّ شَيْءٍ نَثِيبُهُ؟ قَالَ: ادْعُوا اللَّهَ لَهُ بِالْبَرَكَةِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَكَلَ طَعَامَهُ وَشَرِبَ شَرَابَهُ ثُمَّ دُعِيَ لَهُ بِالْبَرَكَةِ، فَذَلِكَ ثَوَابُهُ [1] . أَخْرَجَهُ أبو موسى.
4485- كلثوم بن الحصين
(ب د ع) كلثوم بْن الحصين بْن عُبَيْد بْن خلف بْن بدر بْن أحيمس بن غفار بن مليل ابن ضمرة بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة، أَبُو رهم الغفاري. وهو مشهور [2] بكنيته.
أسلم بعد قدوم النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ المدينة، ولم يشهد بدرًا، وشهد أحدًا. وكان ممن بايع تحت الشجرة. وكان قَدْ رمي يَوْم أحد بسهم فِي نحره، فجاء إلى النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فبصق فِيهِ، فبرأ.
وكان أَبُو رهم يسمى المنحور.
واستخلفه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم على المدينة مرتين، مرة في عمرة القضاء ومرة عام الفتح لما سار إِلَى مكَّة والطائف وحنين. وكان يسكن المدينة، وسيذكر فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى.
أخرجه الثلاثة.
قلت: وَقَدْ نسبه ابْن منده وَأَبُو نعيم فقالا [3] : غفار بْن مقبل، بالقاف. وهو تصحيف، وَإِنما هُوَ مليل، بضم الميم، وبلامين، والله أعلم. وليس غلطًا من الناسخ، فإني رأيته في عدّة نسخ كذلك.
4486- كلثوم بن علقمة الخزاعي
(ب د ع) كلثوم بْن علقمة بْن ناجية الخزاعي المصطلقي.
روى ابنه الحضرمي، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ فِي وفد بني المصطلق حين قدموا على رسول الله فِي أمر الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط، فقال: انصرفوا غير محبوسين. [1] ذكر الحافظ في الإصابة، الترجمة 7527/ 3/ 304: أن هذا الحديث رواه البخاري في الأدب المفرد، من طريق عمارة بن غزية عن شرحبيل، عن جابر بن عبد الله، وأن ابن حبان أخرجه من طريق أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن شرحبيل، عن جابر، وكذلك أخرجه أبو داود من رواية عمارة بن غزية، عن رجل من قومه، عن جابر كذلك. ثم قال الحافظ: «فالغالب على الظن أن قوله «كلاب» تغيير من بعض رواته، وإنما هو جابر» . [2] وقع خلاف في نسب أبى رهم، ينظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 176، والإصابة، كتاب الكنى، الترجمة 416: 4/ 71. والاستيعاب، الترجمة 2209: 3/ 1327. [3] في المطبوعة: «فقال» . والمثبت عن مخطوطة الدار.