رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من عبد القيس- يحسب عَوْفٍ أَنَّ اسْمَهُ قَيْسُ بْنُ النُّعْمَانِ- فَقَالَ: «لا تَشْرَبُوا فِي نَقِيرٍ [1] وَلا مُزَفَّتٍ وَلا دُبَّاءَ وَلا حَنْتَمٍ، وَاشْرَبُوا فِي الْجِلْدِ الْمُوكإِ [2] عَلَيْهِ فَإِنِ اشْتَدَّ فَاكْسِرُوهُ [3] بِالْمَاءِ، فَإِنْ أَعْيَاكُمْ فَأَهْرِيُقُوهُ [4] » .
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا وجعله غير الّذي قبله، جعلهما اثنين. وأمَّا ابْن منده وَأَبُو نعيم فجعلاهما واحدًا، وهو الأول، وقالا: روى عَنْهُ إياد بن لقيط، وأبو القموص. والله أعلم.
4404- قيس جد أبى هبيرة
(س) قيس، جد أَبِي هبيرة.
قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده بعض الحفاظ عَنْ شيخنا سَعِيد بْن أَبِي الرجاء، وروى عَنْ أَبِي هشام الرفاعي، عَنْ حَفْص، عَنْ أشعث، عَنْ أَبِي هبيرة، عَنْ جَدّه قيس، قَالَ: تسحرت ثُمَّ أتيت المسجد، فاستندت إِلَى الحجرة، فتنحنحت، فَقَالَ النبيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: أَبُو يَحيى؟ قلت نعم. قَالَ: ادن فكل. قلت: إني أريد الصوم. قَالَ: وأنا أريد الصوم، ولكن مؤذننا أذن قبل الفجر، كَانَ فِي بصره سوء، أَوْ شيء. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: كذا ذكره، وصوابه عَنْ جدّه شيبان [5] .
4405- قيس بن الهيثم
(ب د ع) قيس بْن الهيثم السامي [6] . من بني سامة بْن لؤي. قاله أَبُو عُمَر [7] .
وقَالَ ابْن منده: السلمي، من بني سليم. وهو جد عَبْد القاهر السلمي. لَهُ صحبة، روى عَنْهُ عطية الدعاء. وقَالَ: ذكره الْبُخَارِيّ فِي الوحدان من الصحابة، ولم يذكر له حديثا.
أخرجه الثلاثة. [1] النقير: أصل النخلة، ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا، والنهى واقع على ما يعمل فيه، لا على اتخاذ النقير. والمزفت: الإناء الّذي طلى بالزفت، وهو نوع من القار، ثم انتبذ فيه. والدباء: القرع، واحدها دباءة، كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. والحنتم: جرار مدهونة خضر، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة، وإنما نهى عن الانتباذ فيها لأنها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها. [2] أي: السقاء المشدود الرأس، ولم ينه عن الانتباذ في الجلد، لأنه تعرف الشدة فيه وتتبين، ولا تظهر في الأواني السابقة. [3] أي: خففوه بالماء. [4] سنن أبى داود، كتاب الأشربة، باب «في الأوعية» ، الحديث 3965: 3/ 331. [5] ينظر فيما تقدم ترجمة شيبان بن مالك، وهي برقم 6463: 2/ 533، 534. [6] في المطبوعة: «الشامي، من بنى سلمة بن لؤيّ» ، والصواب ما أثبتناه، قال الحافظ في الإصابة، الترجمة 7249/ 3/ 251: «قيس بن الهيثم السلمي، وقيل: السامي بالمهملة» ، وأما سامة بن لؤيّ فهو أخو كعب الجد السادس للنّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم. ينظر كتاب نسب قريش: 440، وتاج العروس، مادة: سوم. [7] الاستيعاب، الترجمة 2158: 3/ 1302، وليس فيها أنه من بنى سامة بن لؤيّ.