إن شاء اللَّه تَعَالى، ذكره أَبُو عُمَر، وقال: الحديث الذي وقع فيه هذا الوهم والخطأ رواه عَبْد اللَّهِ بْن حمران، عَنْ عبد الحميد بْن جَعْفَر، حدثنا أَبِي، عَنْ رافع بْن ظهير، أو حضير: أَنَّهُ راح من عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عَنْ كراء الأرض، وقال: ازرعوها أو دعوها قال: وهذا إنما يعرف لرافع بْن خديج، ولا أدري ممن جاء هذا الغلط، فإنه لا خفاء به.
وقد روى ابن منده في ترجمة أنس بْن ظهير الأنصاري أن رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصغر رافع بْن خديج يَوْم أحد، فقال رافع بْن ظهير بْن رافع: إن ابن أخي رام. فأجازه. وهذا الحديث- إن ثبت- يقوى أن هذا رافعًا له صحبة، والله أعلم.
1589- رافع مولى عائشة
(د ع) رافع مولى عائشة. روى عنه أَبُو إدريس المرهبي [1] أَنَّهُ قال: كنت غلامًا أخدم عائشة إذا كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندها، وَإِن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: عادى الله من عادى عليا.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
1590- رافع بْن عمرو بن مخدج
(ب د ع) رافع بْن عمرو بْن مخدج [2] وقيل: مجدع بْن حذيم بْن الحارث بْن نعيلة بْن مليل بْن ضمرة بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بن كنانة الكناني الضمري، وهو أخو الحكم بْن عمرو الغفاري، وليسا من غفار، وَإِنما هما من نعيلة أخي غفار إلا أنهما نسبا إِلَى غفار، سكن البصرة.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ طبرزذ وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْحَكَمِ الْغِفَارِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ رَافِعِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ، قَالَ: كُنْتُ وَأَنَا غُلامٌ أَرْمِي نَخْلَ الأَنْصَارِ، فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن هاهنا غُلامًا يَرْمِي النَّخْلَ، أَوْ يَرْمِي نَخْلَنَا. فَأُتِيَ بى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا غُلامُ، لِمَ تَرْمِي النَّخْلَ؟ قَالَ: قُلْتُ: آكُلُ. قَالَ:
فَلا تَرْمِ، وَكُلْ مَا سَقَطَ مِنْ أَسَافِلِهَا. ثُمَّ مَسَحَ رَأْسِي، وَقَالَ: اللَّهمّ أَشْبِعْ بَطْنَهُ. وروى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن بعدي من أمتي قومًا يقرءون القرآن، لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية. الحديث. أخرجه الثلاثة.
1591- رافع بن عمرو بن هلال
(ب د ع) رافع بْن عمرو بْن هلال المزني. له ولأخيه عائذ بْن عمرو المزني صحبة، سكنا جميعًا البصرة.
روى عَنْ رافع هذا عمرو بْن سليم المزني، وهلال بْن عامر المزني، كذا نسبه أَبُو عمر. [1] هو سوار الكوفي، شيعي. ينظر ميزان الاعتدال: 2- 246. [2] في الاستيعاب: مجدع، وقيل: ابن مخدع، بالعين.