النساء والطيب، حتى إذا كان يَوْم التروية، وغدونا من الغد إِلَى عرفات، أمرنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتممنا حجنا فقال أحدنا كيف يذهب إِلَى عرفات وهذا ذكر أحدنا يقطر منيّا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فكرهه، وقال: يا أيها الناس، بلغني ما تقولون، ولولا أن الهدي كان معي لكنت كرجل منكم ولكن لا أحل [1] حتى يبلغ الهدى محله. 2483- صخر أبو حازم
(ع س) صخر أَبُو حازم، والد قيس بْن أَبِي حازم الأحمسي.
أورده الطبراني وسعيد القرشي وغيرهما في باب الصاد، وقيل: اسمه عوف بْن الحارث بْن عوف بْن حشيش بْن هلال بْن الحارث بْن رزاح، وهو مشهور بكنيته.
أورده ابن منده في باب آخر، وأخرجه ها هنا أبو نعيم وأبو موسى.
2484- صخر بن حرب
(ب د ع) صخر بْن حرب بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف بْن قصي بْن كلاب بن مرة ابن كعب بْن لؤي، أَبُو سفيان القرشي الأموي. وله كنية أخرى: أَبُو حنظلة، بابنه حنظلة.
وأم أَبِي سفيان صفية بنت حزن بْن بجير بْن الهزم بْن رويبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن هلال بْن عامر بْن صعصعة، وهي عمة ميمونة بنت الحارث بْن حزن، زوجة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ولد قبل الفيل بعشر سنين، وأسلم ليلة الفتح، وشهد حنينًا والطائف، مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، أعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية، كما أعطى سائر المؤلفة، وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية، فقال له أَبُو سفيان: والله إنك لكريم، فداك أَبِي وأمي، والله لقد حاربتك فلنعم المحارب كنت، ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت، جزاك اللَّه خيرًا. وفقئت عين أَبِي سفيان يوم الطائف، واستعمله رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نجران، فمات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو وال عليها، ورجع إِلَى مكة فسكنها برهة، ثم عاد إِلَى المدينة فمات بها.
وقال الواقدي: أصحابنا ينكرون ولاية أَبِي سفيان عَلَى نجران، حين وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقولون: كان أَبُو سفيان بمكة وقت وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان العامل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نجران عمرو ابن حزم.
وقيل: إن عين أَبِي سفيان الأخرى فقئت يَوْم اليرموك، وشهد اليرموك، وكان هو القاصّ في جيش المسلمين. يحرضهم ويحتهم على القتال. [1] لا أحل: لا أصير إلى الحلي.