ابن مالك بْن لوذان، أجمع أهل المغازي، وابن القداح، عَلَى أَنَّهُ شهد أحدًا، وقال ابن القداح:
وابنه سهل بْن حارثة شهد أحدًا أيضًا.
وقال الأمير أَبُو نصر في حارثة، بالحاء المهملة: وحارثة بْن سهل بْن عامر بْن لوذان، وابنه سهل، شهدا جميعًا أحدًا، والمشاهد بعدها، ولسهل عقب بالمدينة، وبغداد.
وقول ابن منده- إنه ذكره ابن أَبِي عاصم في الصحابة، ولا يصح، وعداده في التابعين، مع الاتفاق عَلَى أَنَّهُ شهد أحدًا- غريب جدا، والله أعلم.
2284- سهل بن الحارث
سهل بْن الحارث بْن عمرو بْن عبد رزاح. شهد أحدًا، ولا عقب له.
ذكره ابن الدّبّاغ عن العدوي.
2285- سهل بن أبى حثمة
(ب د ع) سهل بْن أَبِي حثمة. اختلف في اسم أبيه، فقيل: عَبْد اللَّهِ، وعبيد اللَّه، وقيل:
عامر بْن ساعدة بْن عَامِر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بن الحارث بن عمرو، وهو النّبيت، ابن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي.
ولد سنة ثلاث من الهجرة، قال الواقدي: قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ ابن ثماني سنين، ولكنه حفظ عنه.
وذكر ابن أَبِي حاتم الرازي أَنَّهُ سمع رجلًا من ولده، يقول: كان ممن بايع تحت الشجرة، وكان دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أحد، وشهد ما بعدها من المشاهد. وقول الواقدي أصح.
وأمه أم الربيع بنت سالم بْن عدي بْن مجدعة.
توفي أول أيام معاوية، روى عنه نافع بْن جبير، وعبد الرحمن بْن مسعود، وبشير بْن يسار، وصالح بْن خوات بْن جبير. وحديثه في صلاة الخوف صحيح مشهور.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وغيره، بإسنادهم إلى محمد بْنِ عِيسَى السُّلَمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، أَخْبَرَنَا يحيى الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ، قَالَ: يَقُومُ الإِمَامُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، وَتَقُومُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَهُ، وَطَائِفَةٌ قِبَلَ الْعَدُوِّ، وُجُوهُهُمْ إِلَى الْعَدُوِّ، فَيَرْكَعُ بِهِمْ رَكْعَةٌ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أخرجه الثلاثة.