قلت: قد أخرج ابن منده وَأَبُو نعيم سلمة بْن نفيع عَلَى التفصيل الذي سقناه، والحديث الذي روياه يدل عَلَى أن سلمة هذا بكسر اللام، فإن عمرو بْن سلمة الجرمي الذي كان يؤم قومه، هو عمرو بْن سلمة، بكسر اللام، وقد ذكروا كلهم هذا في وسط باب سلمة بفتح اللام، ولم يذكر ابن منده وَأَبُو نعيم غيره، فأما أَبُو عمر فإنه ذكر ترجمة أخرى: سلمة بْن قيس الجرمي، والد عمرو بْن سلمة، وقال: هذا والد عمرو بكسر اللام.
أخرجه أَبُو موسى مختصرًا، فقال: سلمة بْن نفيع، ذكره الطبراني، ولم يورد له شيئًا.
2188- سلمة بن نفيل
(ب د ع) سلمة بْن نفيل السكوني، ويقال التراغمي، من أهل حمص، له صحبة، روى عنه جبير بْن نفير، وضمرة بْن حبيب، ويحيى بْن جابر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بن أبي الحسن الطبري الديني، بإسناده إلى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، أَخْبَرَنَا زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ، أَخْبَرَنَا مُبَشِّرٌ، عَنْ أَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِمْصِيِّ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ نُفَيْلٍ السَّكُونِيَّ يقُولُ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم إذ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، هَلْ أُتِيتَ بِطَعَامٍ مِنَ السَّمَاءِ؟ قَالَ: أُتِيتُ بِطَعَامِ مِسْخَنَةٍ [1] قَالَ فَهَلْ كَانَ فِيهَا فَضْلٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا فَعَلَ بِهِ؟ قَالَ: رَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي غَيْرُ لابِثٍ فِيكُمْ إِلا قَلِيلًا، وَلَسْتُمْ لابْثِينَ بَعْدِي إِلا قَلِيلًا، ثُمَّ تَأْتُونَ أَفْذَاذًا، وَنَعَى بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَوتَانٌ شَدِيدٌ، ثُمَّ بَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلازِلِ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
قلت: قولهم: السكوني، وقيل: التراغمي، سواء، وربما يراه أحد فيظنه متناقضًا، وهي نسبة واحدة، فإن التراغمي منسوب إلى التراغم، واسمه مالك بْن معاوية بْن ثعلبة بْن عقبة بْن السكون، بطن من السكون، والسكون من كندة، وجعله ابن أَبِي عاصم حضرميًا، والله أعلم 2189- سلمة بن هشام
(ب د ع) سلمة بْن هِشَام بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أسلم قديمًا، وأمه ضباعة بنت عامر بْن قرط. بْن سلمة بْن قشير، وهو أخو أَبِي جهل بْن هشام، وابن عم خالد بن الوليد. [1] المسخنة: إناء يسخن فيه الطعام.