غير دنس، فهل رأيتني قتلت مسلمًا أو كسبت محرمًا؟ قال: وأين أنت حتى أراك! وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله؟! وأي مال تقدر عليه حتى تكتسبه؟! اجلس لا جلست. قال: لا، والله لكني أذهب حيث لا أسمع صوتك. وخرج، فقال معاوية: ردوه. فردوه، فقال: أستغفر اللَّه منك، لقد رأيتك قد أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلمت عليه، فرد عليك، وأهديت فقبل منك، وأسلمت فكنت من صالحي قومك، وَإِنك لفي شرف منهم، وَإِنك لخالي وَإِن أباك يَوْم طرف البلقاء لروعني، اجلس حتى أفرغ لك، فلما فرغ وصله وأحسن إليه.
أخرجه الحافظ أَبُو الْقَاسِم الدمشقي.
2165- سلمة بْن ربيعة
(س) سلمة بْن ربيعة العنزي. ذكره ابن شاهين.
أخرجه أَبُو موسى مختصرًا، ولم يورد له شيئا.
2166- سلمة بن زهير
(د ع) سلمة بْن زهير. أخو سمير بْن زهير، خرج مهاجرًا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقتله رعاء بني غفار.
روت أم البنين بنت شراحيل العبدية، عَنْ عائذ بْن سَعِيد [1] الجسري، قال: وفدنا عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سمير بْن زهير: يا رَسُول اللَّهِ، إن أخي سلمة بْن زهير خرج مهاجرًا إِلَى الله وإلى رسوله، فقتلوه في الشهر الحرام. فعقله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخمسين من الإبل.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم إلا أن ابن منده قال: أخو سويد بْن زهير. ولم يذكره في سويد، إنما ذكره في سمير، فيدل على أنه وهم ها هنا، والله أعلم.
2167- سلمة بن سحيم
(ع) سلمة بْن سحيم. روى مُحَمَّد بْن نضلة بْن السكن بْن سلمة بْن سحيم الأسدي، عَنْ أبيه، عَنْ جده، عَنْ سلمة بْن سحيم، قال: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتاه رجل، فقال:
إن صاحبًا لنا ركب ناقة ليست بمبرأة [2] فسقط، فمات، فقال رَسُول اللَّهِ: غرر [3] صاحبكم بنفسه، صدّوا عليه، ولم يصل عليه. أخرجه أَبُو نعيم وأبو موسى. [1] في الأصل: سعد الخيبري، وفي المطبوعة: سعد الحبترى، والصواب ما أثبتناه، وستأتي ترجمته. [2] ليست بمبراة: ليس في أنفها برة- بضم ففتح- والبرة: حلقة تجعل في لحم الأنف. [3] في الأصل والمطبوعة: غر، وغرر بنفسه تغريرا: عرضها للهلكة.