وقال النَّبِيّ: صوت أَبِي طلحة في الجيش خير من فئة. وكان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه، فكان إذا رمى رَفَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شخصه لينظر أين يقع سهمه؟
فكان أَبُو طلحة يرفع صدره ويقول: هكذا يا رَسُول اللَّهِ، لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك.
وقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضه الذي توفي فيه: أقرئ قومك السلام فإنهم أعفة [1] صبر. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عبد الله الطبري بإسناده إلى أَبِي يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، وَقَالَ عِنْدَ الذَّبْحِ الأَوَّلِ: عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَقَالَ عِنْدَ الذَّبْحِ الآخَرِ: عَمَّنْ آمَنَ بِي، وَصَدَّقَ مِنْ أُمَّتِي. قيل: توفي سنة أربع وثلاثين، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، وقال المدائني: مات سنة إحدى وخمسين، وقيل: إنه كان لا يكاد يصوم في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أجل.
الغزو، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم صام أربعين سنة لم يفطر إلا أيام العيد. رواه ثابت، عَنْ أنس بْن مالك، وهذا يؤيد قول من قال: إنه توفي سنة إحدى وخمسين.
أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى.
1844- زيد بن شراحيل
(س) زيد بْن شراحيل، وقيل: يزيد بْن شراحيل الأنصاري.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَلَوِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَاطِرْقَانِيُّ [2] ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَهْدَلٍ الْمَدِينِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُتَيْبَةَ، أخبرنا الحسن بن زياد ابن عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللَّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه. قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْكُوفَةَ نَشَدَ النَّاسَ: مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
فَأَنْشَدَ [3] لَهُ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مِنْهُمْ: يَزِيدُ أَوْ زَيْدُ بْنُ شَرَاحِيلَ الأَنْصَارِيُّ. أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
1845- زيد بن أبى شيبة
(د ع) زيد بْن أَبِي شيبة أَبُو شهم م. روى عنه قيس بْن أَبِي حازم، سماه بعضهم، ولا يثبت، وسيذكر فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
شهم: بالشين المعجمة. [1] أعفة: جمع عفيف، وصبر: جمع صبور. [2] في المطبوعة: الناظرقانى، وهو نسبة إلى باطرقان من قرى أصبهان، ينظر مراصد الاطلاع. [3] في الأصل والمطبوعة: فانتشد. ولم نجده، وأنشد له: أجابه، يقال: نشدته فأنشدنى، وأنشد لي: أي سألته فأجابنى.