أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَقَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابُ مُلُوكِ حِمْيَرَ مَقْدَمُهُ مِنْ تَبُوكَ وَرَسُولُهُمْ إِلَيْهِ بِإِسْلامِهِمْ، قال: وبعث إليه زُرْعَةُ بْنُ ذِي يَزَنَ بِإِسْلامِهِ وَمُفَارَقَتِهِمُ الشِّرْكَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابا:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ، وَإِلى نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ، وَإِلَى النُّعْمَانِ قِيلَ ذِي رُعَيْنٍ وَمُعَافِرٍ، وَإِلى زُرْعَةَ بْنِ ذِي يَزَنَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إلا هو، أما بعد فقد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم فلقينا بالمدينة، فبلغ ما أرسلتم بِهِ، وَأَنْبَأَنَا بِإِسْلامِكُمْ وَقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ وَإِنَّ اللَّهَ قد هداكم بهدايته، إن أصلحتم وأطعتم الله ورسوله وأقمتم الصلاة وأتيتم الزكاة وأعطيتم من الْمَغَانِمِ خُمُسَ اللَّهِ وَسَهْمَ النَّبِيِّ وَصَفِيَّهُ [1] وَذَكَرَ الزكاة، وهو كتاب طويل.
وقال: إِنَّ رَسُول اللَّهِ أَرْسَلَ إِلَى زُرْعَةَ بْنِ ذِي يَزَنَ: إِذَا أَتَاكُمْ رُسُلِي فَأُوصِيكُمْ بِهِمْ خيرا. أخرجه الثلاثة.
1746- زرعة الشقرى
(ب د ع) زرعة الشقري، كان اسمه أصرم فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زرعة.
روى عنه أسامة بْن أخدري قال: قدم حىّ من شقيرة على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبدًا حبشيًّا فقال: يا رَسُول اللَّهِ، سمه وادع لي فيه بالبركة، قال: ما اسمك،؟ قال: أصرم قال: بل أنت زرعة [2] . أخرجه الثلاثة.
1747- زرعة بن ضمرة
(د ع) زرعة بْن ضمرة العامري. من بنى عامر بن صعصعة، له ذكر، ولا تصح له صحبة ولا رؤية، روى عنه أَبُو الأسود الدئلي [3] .
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم مختصرًا.
1748- زرعة بْن عامر
زرعة بْن عامر بْن مازن بْن ثعلبة بْن هوازن بْن أسلم الأسلمي: صحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قديمًا وشهد معه أحدًا، وهو أول من قتل يَوْم أحد من المسلمين. قاله ابن الكلبي.
1749- زرعة بن عبد الله البياضي
(س) زرعة بْن عَبْد اللَّهِ البياضي. روى روح بْن عبادة عَنِ ابْنِ جريج، عَنْ أَبِي الحوشب، عَنْ زرعة بْن عَبْد اللَّهِ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: يحب الإنسان الحياة، والموت خير له من الفتن، ويحب كثرة المال وقلة المال أقل للحساب. أخرجه أَبُو موسى وقال: زرعة هذا قد روى عَنْ أسماء بنت عميس وعن التابعين. [1] الصفي: ما كان يأخذه رئيس الجيش ويختاره لنفسه من الغنيمة قبل القسمة. [2] ينظر: 1- 79. [3] ينظر المشتبه للذهبى: 292.