110- أسلع بن شريك
(ب د ع) أسلع بْن شريك بْن عوف الأعوجي التميمي خادم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصاحب راحلته. نزل البصرة، روى عنه زريق المالكي المدلجي عَنِ النَّبِيّ، وفيه نظر، وكان مؤاخيًا لأبي موسى.
روى العلاء بْن أَبِي سوية [1] ، عَنِ الهيثم بْن زريق المالكي، عَنْ أبيه عَنِ الأسلع بْن شريك قال: «كنت أرحل ناقة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأصابتني جنابة في ليلة باردة، فخشيت أن أغتسل بالماء البارد، فأموت أو أمرض، فكرهت أن أرحل له، وأنا جنب، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أصابتني جنابة، فقال:
تيمم يا أسلع، فقلت: كيف؟ فضرب بيده الأرض ضربتين: ضربة للوجه، وضربة لليدين إِلَى المرفقين» قاله: أَبُو أحمد العسكري. أخرجه ثلاثتهم.
111- أسلم بن أوس
أسلم، بالميم، بن أوس بْن بجرة بْن الحارث بْن غيان بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة ابن كعب بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الساعدي.
قال ابن ماكولا: شهد أحدًا، وقال هشام الكلبي: هو الذي منعهم أن يدفنوا عثمان بالبقيع، فدفنوه في حش كوكب [2] ، والحش: النخل.
بجرة: بفتح الباء وسكون الجيم، وغيان: بالغين المعجمة والياء، تحتها نقطتان وأخره نون.
قاله الأمير أبو نصر.
112- أسلم بن بجرة
(ب د ع) أسلم بْن بجرة الأنصاري الخزرجي:
ولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسارى قريظة. روى إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسلم بْن بجرة، عَنْ أبيه عَنْ جده، قال: «جعلني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أسارى بني قريظة، فكنت انظر إلى فرج الغلام، فإذا رأيته قد أنبت ضربت عنقه» .
قال أَبُو عمر: إسناد حديثه لا يدور إلا عَلَى إِسْحَاق بْن أَبِي فروة، ولم يصح عندي نسب أسلم بْن بجرة هذا، وفي صحبته [3] نظر.
قلت: قد روي عَنْ غير إِسْحَاق، رواه الزبير بْن بكار، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عمرو الفهري، عَنْ محمد ابن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسلم عَنْ أبيه، عَنْ جده، فجعل في الإسناد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم [4] عوض مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. أخرجه ثلاثتهم.
ولا أعلم: هل هذا والذي قبله أسلم بْن أوس بْن بجرة واحد أو اثنان؟ ويكون في هذه الترجمة قد نسب إِلَى جده، وما أقرب أن يكونا واحدًا، فإنهم كثيرًا ما ينسبون إِلَى الجد، وذكرناه لئلا يراه من يظنه غير الأول، والله أعلم. [1] في المطبوعة: سرية، وينظر المشتبه: 377. [2] في النهاية: بستان بظاهر المدينة خارج البقيع. [3] في المطبوعة: صحته، وما أثبته عن مخطوطة الكتاب، وينظر الاستيعاب: 86. [4] كذا في الأصل والصواب: عوض إسحاق بن فروة.