قال: قدم جهيش بْن أويس النخعي عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه من مذحج، فقالوا:
يا رَسُول اللَّهِ، إنا حي من مذحج» فذكر حديثًا طويلًا فيه شعر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
828- جهيم بن الصلت
(ب س) جهيم بْن الصلت بْن مخرمة بْن المطلب بْن عبد مناف القرشي المطلبي.
أسلم عام خيبر، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقًا، وجهيم هذا هو الذي رَأَى الرؤيا بالجحفة حين نفرت قريش، لتمنع عيرها يَوْم بدر، ونزلوا بالجحفة، ليتزودوا من الماء، فغلبت جهيمًا عينه، فرأى في منامه راكبًا عَلَى فرس له، ومعه بعير له، حتى وقف عَلَى العسكر فقال: قتل فلان وفلان، فعدد رجالا من أشراف قريش، ثم طعن في لبة بعيره، ثم أرسله في العسكر، فلم يبق خباء من أخبية قريش إلا أصابه بعض دمه، قاله يونس بْن بكير عَنِ ابن إِسْحَاق [1] .
وروى ابن شاهين، عَنْ موسى بْن الهيثم، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سعد قال: جهيم بْن الصلت بْن المطلب بْن عبد مناف، أسلم بعد الفتح، لا أعلم له رواية. ووافقه عَلَى هذا النسب ووقت إسلامه أَبُو أحمد العسكري، وأسقط من نسبه مخرمة، وَإِثباته صحيح ذكره ابن الكلبي، وابن حبيب، والزبير، وَأَبُو عمر، وغيرهم.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى. 829- جهيم بن قيس
(ب) جهيم بْن قيس بْن عبد بْن شرحبيل. وقيل: جهم، وقد تقدم ذكره في جهم، وهاجر إِلَى الحبشة مع امرأته خولة.
أخرجه أَبُو عمر.
باب الجيم والواو والباء
830- جودان ...
(ب د ع) جودان. غير منسوب، وقيل: ابن جودان، سكن الكوفة.
روى عنه الأشعث بْن عمير، والعباس بْن عبد الرحمن، روى ابن جريج، عَنِ العباس بْن عبد الرحمن بْن مينا، عَنْ جودان قال: قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «من اعتذر إليه أخوه معذرة فلم يقبلها كان عليه مثل خطيئة [صاحب] [2] مكس» . وروى عنه الأشعث بْن عمير قال: أتى وفد عبد القيس نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، وسألوه عَنِ النبيذ فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إن أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا إلا النبيذ، قال: فلا تشربوا في النّقير، فكأني [1] ينظر سيرة ابن هشام: 1/ 618. [2] عن الاستيعاب: 275، والمكس بفتح فسكون: الضريبة.