قلت: أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم ولم يذكرا نسبه، وقد نسبه الكلبي، وسماه بكيرًا مصغرًا وسمى أباه شدادًا بدالين، فقال: بكير بْن شداد بْن عَامِر بْن الملوح بْن يعمر الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة بْن خزيمة الكناني الليثي وهو فارس أطلال، وله يقول الشماخ:
وغيب [1] عَنْ خيل بموقان أسلمت ... بكير بني الشداخ فارس أطلال
قال: وبكير الذي ذكر القصة، وأظن الحق قول الكلبي لعلمه بالنسب، ولأن في نسبه الشداخ فظناه أبا قريبًا، وَإِنما هو في النسب فوق الأب الأدنى، ويكون أَبُو نعيم قد تبع ابن منده في ذلك.
والله أعلم. 488- بكر بن عبد الله
(د س) بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الربيع الأنصاري. روى عنه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: «علموا أبناءكم السباحة والرماية، ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل، وَإِذا دعاك أبواك فأجب أمك» . أخرجه ابن مندة وأبو موسى.
489- بكر بن مبشر
(ب د ع) بكر بْن مبشر بْن خير الأنصاري. مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْن زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ بن عوف ابْنُ عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس، وبنو عبيد بطن من الأوس، لَهُ صحبة، عداده فِي أهل المدينة.
روى عنه إِسْحَاق بْن سالم، روى سَعِيد بْن أَبِي مريم، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سويد، عَنْ أنيس بْن أَبِي يحيى، عَنْ إِسْحَاق بْن سالم، مولى بني نوفل بْن عدي، عَنْ بكر قال: كنت أغدو إِلَى المصلى يَوْم الفطر ويوم الأضحى مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنسلك بطن بطحان، حتى نأتي المصلى فنصلي مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم نرجع من بطن بطحان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه الثلاثة.
قال ابن منده: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، تفرد به سَعِيد عَنْ إِبْرَاهِيم.
قلت: قال أَبُو عمر: روى عنه إِسْحَاق بْن سالم، وأنيس بْن أَبِي يحيى وليس كذلك، إنما أنيس راو عن إسحاق والله أعلم.
490- بكير بن شداد
بكير، بضم الباء وزيادة ياء التصغير، هو: بكير بْن شداد بْن عَامِر بْن الملوح بْن يعمر الشداخ الكناني الليثي، وقد تقدم الكلام عليه في بكر بْن الشداخ.
نسبه هكذا ابن الكلبي. [1] في المطبوعة: وغيبت، ورواية الديوان 456:
لقد غادرت خيل بموقان أسلمت
وأطلال: اسم فرس، وموقان: ولاية بأذربيجان.