وَإِني ارتددت، ونزل فيه قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا 3: 77 [1] . الآية، لأنه خاصم رجلًا في بئر، فنزلت.
وتوفي سنة اثنتين وأربعين، وصلى عليه الحسن بْن عَلِيٍّ، قاله ابن منده، وهذا وهم، لأن الحسن لم يكن بالكوفة سنة اثنتين وأربعين، إنما كان قد سلم الأمر إِلَى معاوية وسار إِلَى المدينة.
وقال أَبُو نعيم: توفي بعد علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بْن علي.
وقال أَبُو عمر: مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل: سنة أربعين، وصلى عليه الحسن بْن عَلِيٍّ، وهذا لا مطعن فيه على أبى عمر.
أخرجه ثلاثتهم.
186- أشيم الضبابي
(ب س) أشيم الضّبابى، قتل في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، حدثنا قتيبة وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: «الدِّيَةُ عَلَى الْعَاقِلَةِ، وَلا تَرِثُ الْمَرْأَةُ مِنْ دِيَةِ زَوْجِهَا، حَتَّى أَخْبَرَهُ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ الْكِلابِيُّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَيْهِ أن ورث امْرَأَةُ أُشَيْمَ الضَّبَابِيِّ مِنْ دِيَةِ زَوْجِهَا» . قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الأَصْفَهَانِيُّ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ، وَأَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَخْبَرَنَا أبو محمد عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو الشَّيْخِ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِيَاسٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ قَتْلُ أَشْيَمَ خَطَأٌ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ وَأَبُو مُوسَى.
باب الهمزة والصاد وما يثلثهما
187- أصبغ بن غياث
(د ع) أصبغ بْن غياث، أو عتاب، ذكره بعض الرواة في الصحابة، روى حماد بْن بحر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ميسر، عَنْ عمر بْن سليمان، عَنْ جابر، عَنِ الشعبي عَنِ الأصبغ بْن غياث أو عتاب- شك حماد- قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول. «فيكم أيتها الأمة خلتان لم يكونا في الأمم قبلكم» الحديث أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
ميسّر: بضم الميم وفتح السين المهملة المشددة.
188- أصحمة النجاشي
(د ع) أصحمة النجاشي ملك الحبشة، أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأحسن إِلَى المسلمين الذين هاجروا إِلَى أرضه، وأخباره معهم ومع كفار قريش الّذي طلبوا منه أن يسلم إليهم المسلمين مشهورة، [1] آل عمران: 77.