6882- خنساء بنت خدام
ب د ع: خنساء بنت خدام بن خالد الأنصارية من بني عمرو بن عوف، وقيل: خنساء بنت خدام بن وديعة.
ورد ذكرها في حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
روى عنها عبد الرحمن ومجمع ابنا يزيد، أن أباها زوجها وهي بنت فكرهت ذلك، فجاءت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرد نكاحها.
وقد اختلفت الرواية في حالها عند تزويجها هذا.
(2233) أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان، بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ومجمع، ابني يزيد بن جارية، عن خنساء، " أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك، فأتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرد نكاحه ".
ورواه الثوري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عبد الله بن يزيد بن وديعة، عن خنساء بنت خدام، أنها كانت يومئذ بكرا.
وحديث مالك أصح وروى محمد بن إسحاق، عن حجاج بن السائب، عن أبيه، عن جدته خنساء بنت خدام بن خالد، قال: وكانت قد أيمت من رجل فزوجها أبوها من رجل من بني عمرو بن عوف، وأنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر، فارتفع شأنهما إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أباها أن يلحقها بهواها "، فتزوجت أبا لبابة.
أخرجها الثلاثة.
6883- خنساء بنت عمرو
ب: خنساء بنت عمرو الشريد بن رباح بن ثعلبة
أعيني جودا ولا تجمدا ألا تبكيان لصخر الندى؟
ألا تبكيان الجريء الجميل؟ ألا تبكيان الفتى السيدا؟
طويل العماد عظيم الرماد ساد عشيرته أمردا
ولها فيه:
أشم أبلج يأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
وإن صخرا لمولانا وسيدنا وإن صخر إذا نشتوا لنحار وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قلبها ولا بعدها أشعر منها.
وذكر الزبير بن بكار، عن محمد بن الحسين المخزومي، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي وجزة، عن أبيه، أن الخنساء شهدت القادسية ومعها أربعة بنين لها، فقالت لهم أول الليل: يا بني، إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم، ولا هجنت حسبكم، ولا غيرت نسبكم.
وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين.
واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله عَزَّ وَجَلَّ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .
فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين.
وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجللت نارا على أرواقها، فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها، تظفروا بالغنم والكرامة، في دار الخلد والمقامة.
فخرج بنوها قابلين لنصحها، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون، وأبلوا بلاء حسنا، واستشهدوا رحمهم الله.
فلما بلغها الخبر، قالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائتا درهم، حتى قبض رضي الله عنه.
أخرجها أبو عمر.