4700- محمد بن أحيحة
ع س: مُحَمَّد بْن أحيحة بْن الجلاح بْن الحريش بْن جحجبي بْن عوف بْن كلفة بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف الأنصاري الأوسي.
ذكر فِي الصحابة.
قَالَ عبدان: بلغني أن أول من سمى مُحَمَّدا: مُحَمَّد بْن أحيحة، قَالَ: وأظن أَنَّهُ أحد هؤلاء الَّذِينَ ذكروا فِي حديث مُحَمَّد بْن عدي، يعني: الَّذِينَ سموا فِي الجاهلية، حين سمعوا أَنَّهُ يبعث نبي من العرب، فسمي جماعة منهم أبناءهم رجاء أن يكون هُوَ النَّبِيّ المبعوث، وَالَّذِينَ سموا أبناءهم مُحَمَّد نفر، منهم: مُحَمَّد بْن سفيان بْن مجاشع، وَمُحَمَّد بْن البراء أخو بني عتوراة من بني ليث، وَمُحَمَّد بْن أحيحة أخو بني جحجبي، وَمُحَمَّد بْن حمران بْن مالك الجعفي، وَمُحَمَّد بْن خزاعي بْن علقمة بْن محارب بْن مرة بْن فالج، وَمُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة بْن جشم بْن سعد.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
قلت: وهذا فِيهِ نظر، فإن سفيان بْن مجاشع ومن ذكروا معه، أقدم عهدا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكثير، فأما أحيحة بْن الجلاح أخو بني جحجبي فإنه كَانَ تزوج أم عبد المطلب، وهي سلمى بنت عَمْرو، فمن يكون زوج أم عبد المطلب، مع طول عمر عبد المطلب، كيف يكون ابنه مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! هَذَا بعيد وقوعه، ثُمَّ إن ابن منده، وأبا نعيم، وأبا عمر، قد ذكروا المنذر بْن مُحَمَّد بْن عقبة بْن أحيحة بْن الجلاح، كَانَ من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد بدرا، ولعل الكلام سقط مِنْه عقبة والمنذر حَتَّى يستقيم، والله أعلم.
4701- محمد بن أسلم
ب د ع: مُحَمَّد بْن أسلم بْن بجرة الأنصاري أخو بني الحارث بْن الخزرج.
رأى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبيه صحبة.
روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عن مُحَمَّدِ بْنِ أسلم بْن بجرة أخي بني الحارث بْن الخزرج وَكَانَ شيخا كبيرا، قَالَ: وَكَانَ يدخل فيقضي حاجته فِي السوق، ثُمَّ يرجع إِلَى أهله، فإذا وضع رداءه ذكر أَنَّهُ لَمْ يصل فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقول: والله ما صليت فِي مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين، فإنه قد كَانَ قَالَ لنا: " من هبط منكم هَذِه القرية، فلا يرجعن إِلَى أهله حَتَّى يركع فِي هَذَا المسجد ركعتين ".
ثُمَّ يأخذ رداءه ويرجع إِلَى المدينة، حَتَّى يركع فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين، ثُمَّ يرجع إِلَى أهله.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا، وأما أَبُو عمر، فقال: مُحَمَّد بْن أسلم، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه مرسل فلم يذكر الحديث، ولا نسبه حَتَّى يعلم: هَلْ هُوَ هَذَا أم غيره؟ وأظنه هُوَ.
والله أعلم.