4493- كلثوم الخزاعي
د ع: كلثوم الخزاعي ذكر فِي الصحابة، ولا يصح، عداده فِي أهل الكوفة.
روى عَنْهُ جامع بْن شداد، والزبير بْن عدي، ومثله قَالَ أَبُو نعيم، وروى أَبُو نعيم لَهُ ما
(1412) أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو مَنْصُور بْن مكارم بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ كُلْثُومٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ لِي إِذَا أَحْسَنْتُ أَنْ أَعْلَمَ أَنِّي أَحْسَنْتُ، وَإِذَا أَسَأْتُ أَنْ أَعْلَمَ أَنِّي أَسَأْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَالَ جِيرَانُكَ: إِنَّكَ قَدْ أَحْسَنْتَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِذا قَالَ جِيرَانُكَ: إِنَّكَ قَدْ أَسَأْتَ فَقَدْ أَسَأْتَ " قلت: أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وجعلا هَذَا والذي قبله ترجمتين، وقالا: روى عَنِ الأول ابنه الحضرمي، وعن هَذَا جامع بْن شداد، وجعلهما أَبُو عُمَر واحدًا، وهو كلثوم بْن علقمة، وقَالَ: روى عَنْهُ ابنه الحضرمي، وجامع، فلا أعلم من أَيْنَ علم ابْن منده، وَأَبُو نعيم الفرق بَيْنَهُما، حتَّى جعلاهما ترجمتين؟ ! وليس لهذا نسب ولا ما يستدل بِهِ عَلَى الفرق، وكونهما معًا خزاعيين يدل عَلَى أنهما واحد، والله أعلم.
4494- كلثوم بن هدم الأوسي
ب ع س: كلثوم بْن هدم بْن امرئ القيس بْن الحارث بْن زَيْد بْن عُبَيْد بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوس قاله أَبُو عمر، وابن الكلبي.
وقَالَ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى: كلثوم بْن هدم، أخو بني عَمْرو بْن عوف، وقيل: كَانَ أحد بني زَيْد بْن مَالِك، وقيل: أحد بني عُبَيْد، وكان يسكن قباء، ويعرف بصاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان شيخًا كبيرًا أسلم قبل وصول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة، وهو الَّذِي نزل عَلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقباء، اتفق عَلَيْهِ مُوسَى بْن عقبة وابن إِسْحَاق، والواقدي، وأقام عنده أربعة أيام، ثُمَّ خرج إِلَى أَبِي أيوب الْأَنْصَارِيّ، فنزل عَلَيْهِ حتَّى بنى مساكنه وانتقل إليها، ولما نزل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كلثوم، صاح كلثوم بغلام لَهُ: يا نجيح، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي بَكْر: " أنجحت يا أبا بَكْر " وقيل: بل نزل عَلَى سعد بْن خيثمة، فِي بني عَمْرو بْن عوف.
قَالَ الواقدي: كَانَ نزول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كلثوم بْن الهدم، وكان يتحدث فِي منزل سعد، وكان يسمى منزل العزاب، فلذلك قيل: نزل عَلَى سعد بْن خيثمة.
وأقام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بني عَمْرو بْن عوف بقباء الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وأسس مسجدهم، وخرج من عندهم فأدركته الجمعة فِي بني سالم بْن عوف، فصلاها فِي بطن الوادي، ثُمَّ نزل عَلَى أَبِي أيوب، وتوفي كلثوم بْن الهدم قبل بدر بيسير، وقيل: إنه أول من مات من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد قدومه المدينة، ولم يدرك شيئًا من مشاهده ذكره الطبري، وقَالَ ثُمَّ توفي بعده أسعد بْن زرارة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
قلت: قول أَبِي نعيم، وأبي مُوسَى: كلثوم بْنُ هدم أحد بني عَمْرو بْن عوف، وقيل: أحد بني زَيْد بْن مَالِك، وقيل: أحد بني عُبَيْد، إِذَا رآه من لا معرفة لَهُ بالنسب لظنه اختلافًا، وليس كذلك، ولو ساقا نسبه لعلما أَنَّهُ واحد، فإن عُبَيْد بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عَمْرو بْن عوف، فمنهم من نسبه إِلَى عُبَيْد بْن زَيْد، ومنهم من نسبه إِلَى أَبِيهِ زَيْد بْن مَالِك، ومنهم من نسبه إِلَى عَمْرو بْن عوف، وهو والد مَالِك، فلا اختلاف فِيهِ، والله أعلم.