نام کتاب : أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين - ط إحياء الكتب العربية نویسنده : محمد رضا جلد : 1 صفحه : 89
جثا العلاء لركبتيه وجثا الناس فنصب في الدعاء ونصبوا معه، فلمع لهم سراب الشمس فالتفت إلى الصف. فقال رائد ينظر ما هذا، ففعل ثم رجع فقال (سراب) فأقبل على الدعاء ثم لمع لهم آخر فكذلك، ثم لمع لهم آخر. فقال (ماء) فقام وقام الناس فمشوا إليه حتى نزلوا إليه، فشربوا واغتسلوا، فما ارتفع النهار حتى أقبلت الإبل من كل وجه فأناخت وشربت، ولم يكن بهذا المكان غدير ولا ماء قبل اليوم، ثم ساروا فنزلوا بهجر [1] ، وأرسل العلاء إلى الجارود يأمره أن ينزل بعبد القيس على الحطم مما يليه، وسار هو فيمن معه حتى نزل عليه فيما بلى هجر.
تجمع المشركون كلهم إلى الحطم بن ربيعة إلا أهل دارين [2] وتجمع المسلمون كلهم إلى العلاء بن الحضرمي.
حرب الخنادق
- كان كل فريق متخوفا من الآخر فخندق المسلمون والمشركون ولبثوا يتراوحون القتال ويراجعون إلى خنادقهم شهرا. [1] هجر: مدينة وهي قاعدة البحرين. [2] دارين: فرضة بالبحرين.
نام کتاب : أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين - ط إحياء الكتب العربية نویسنده : محمد رضا جلد : 1 صفحه : 89