نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 449
ففي بداية عهد الفتنة سنة 399هـ (1009م) تولى الحجابة الأمير عبد الجبار بن المغيرة لابن عمه الخليفة محمد المهدي[1] وهذه هي المرة الأولى التي تولى فيها الحجابة أحد أبناء البيت الأموي، وذلك في الخلافة الأولى للمهدي، وأما في الخلافة الثانية فإنه استحجب الفتى "واضح الحكمي العامري2" بسبب مساعدته له عندما لجأ إلى طليطلة، وبالتالي وقوفه إلى جانبه إلى أن تولى الخلافة للمرة الثانية[3]، ويمكن القول بأن الحاجب واضح كان شريكاً للمهدي في تدبير الدولة[4] إلا أن طموحه كان أكبر من ذلك بكثير، فهو يتطلع إلى تكرار سيرة مواليه العامريين المنصور وبنيه، وذلك من خلال إعادة الخلافة لهشام المؤيد، ومن ثم السيطرة عليه -بالإضافة إلى الأخذ بثأرهم من المهدي[5]- لأجل ذلك تآمر مع بعض زملائه الصقالبة، فقتلوا المهدي يوم الأحد الثامن من ذي الحجة سنة 4006 (24 يوليو 1010م) وبعد قتل المهدي تولى الخلافة [1] أعمال الأعلام، 2/110. البيان المغرب، 3/95.
2 المصدر السابق، 3/100. وأما صاحب ذكر بلاد الأندلس، 1/199 فقد ذكر أن اسمه "عامر الفتى". [3] أعمال الأعلام، 2/113-114. [4] انظر: المصدر السابق، 2/115-116. البيان المغرب، 3/95-99. [5] البيان المغرب، 3/99.
6 الحلة السيراء، 2/7. أعمال الأعلام، 2/116.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 449