نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 40
بنفسه، غير متقبل لمشاركة الآخرين له في سلطانه، سواء الفقهاء أو غيرهم، وبما أن الفقهاء كانوا هم المقربين عند والده، وكان ابنه الحكم بعكسه، لذلك فقد كان الاصطدام بين الطرفين أمراً متوقعاً[1].
وعندما وقع الاصطدام، كان مبدؤه الكلام، ثم تحول إلى التخطيط للعصيان، وأخيراً انتهى إلى السيف، فذهب ضحية ذلك العديد من أعلام قرطبة، بالإضافة إلى مئات من طلبة العلم، وتشريد أهل حي الربض2
1- سالم بن عبد الله الخلف، العلاقات السياسية والثقافية بين الخلافة العباسية والإمارة الأموية بالأندلس، 138-300هـ رسالة ماجستير (لم تطبع) ، مقدمة لقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، 1410هـ. ص283-284.
2- كلمة الربض في معناها اللغوي تعني الضاحية والجمع أرباض. ويقصد بها هنا المنطقة السكنية المستجدة في قرطبة العربية بعد إنشاء القنطرة وترميمها في عهد الأمير هشام الرضا، وتمتد هذه المنطقة إلى ما وراء الضفة الجنوبية لنهر الوادي الكبير حتى بلدة شقندة وامتازت بأنها كانت آهلة بالسكان. انظر: نفح الطيب، 1/379. ابن منظور، لسان العرب. (دار بيروت للطباعة والنشر، 1374هـ، 1955م) . مادة ربض. د. أحمد العبادي، في التاريخ العباسي والأندلسي، ص331-332. ويذكر الدكتور حسين مؤنس أن هذا الربض قد تم تحويل جزء منه إلى مقبرة عرفت بمقبرة الربض، وقد ظل هذا الربض خالياً من العمران طيلة حكم المسلمين، واليوم يقوم فيه حي من أحياء قرطبة الحالية يعرف باسم: حي الروح القدس BARRIO DEL ESPIRITU SANTO وعلى مدخل هذا الحي في مواجهة القنطرة يقوم الحصن المعروف بحصن قلهرة CASTILLO LA CALAHORRA أنشيء بعد أيام المسلمين. انظر الحلة السيراء: 1/44 حاشية رقم 1.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 40