نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 251
عبد الرحمن بن محمد قيام الخلافة الأموية في الأندلس سنة 316هـ (928م) .
ومن هذا يتضح أن الأمراء الأوائل اهتموا بتثبيت أركان الدولة دون الالتفات إلى المظاهر التي تنم عن الاستقرار والرفاهية وهو أمر طبيعي، إذ أن الدولة لاتصل إلى الاهتمام بهذه الأمور إلا في مرحلة تالية، وذلك عندما يبدأ الجيل التالي بقطف ثمرة الجهد الذي بذله الجيل الأول، وهذا ما سيتضح لنا جلياً في عصر الخلافة.
ففي القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) كانت قرطبة تعيش أزهى أيامها، فقد بلغت من الثراء والازدهار درجة لم تبلغها من قبل، فغدت مهيبة الجانب، يخطب الجميع ودها، وأصبح السفراء يفدون إليها من أنحاء شتى، لأغراض متباينة، مابين طاعة وولاء، وتحالف، وسلم وموالفة وتجديد عهد المودة، وطلب النصرة لاسترداد العرش، بل إن منها ما كان للاستشفاء.
فقد استقبل بلاط الخلافة بقرطبة، وفوداً وصلت من المغرب والقيروان جاءت لتقديم الطاعة والولاء1، وسفارات قدمت لأجل الصلح
1- وصلت إلى قرطبة سفارات عدة في سنوات: 328هـ، 335هـ، 337هـ، 338هـ، 339هـ، 356هـ، 360هـ، 364هـ، وكلها قدمت من المغرب والقيروان. انظر: المقتبس، تحقيق: شالميتا، ص459. المصدر السابق، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي، ص 39-42،194. البيان المغرب، / 212، 213، 214، 215، 216، 217، 239، 241. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الوفود قدمت من زعامات قبلية.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 251