نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 243
ومعتذراً عما اقترفوه، فلماذا لا يكون الأمير عبد الرحمن الأوسط من بين أولئك الجيران1؟.
وفي ربيع سنة (845م) الموافق شهر شوال أو ذي القعدة من سنة 235هـ وصل وفد ملك النورمان إلى قرطبة، وبعد أن أدى رسالته غادر في أوائل سنة 236هـ الموافق أواخر صيف سنة (845م) وبصحبته الوفد الأندلسي2 المكون من يحيى الغزال وصاحبه يحيى بن حبيب3، وعندما وصل الغزال وصاحبه إلى عاصمة النورمان أمر الملك بإكرامهما وأنزلهما منزلاً حسناً، ثم جلس لاستقبالهما بعد يومين فقط من وصولهما حيث استلم رسالة الأمير عبد الرحمن الأوسط، واستعرض هديته، ولم
1- غارات النورمانديين على الأندلس ص 40، 45-46.
2- المرجع السابق، ص 51-52.
3- المطرب، ص 130، وقد ذهب الدكتور البنداق إلى أن ابن حبيب هذا هو الشهير بـ"صاحب المنيقلة" حيث خرج من ذلك بنتيجة مؤداها أن وجوده في السفارة مهم جداً إذ أن معرفته بالفلك تمكنه من دراسة "ظروف الحياة الطبيعية في بلدان الشمال وإطلاع الأمير عليها" انظر: البنداق، المرجع السابق ص 150. والذي ذهب إليه الدكتور البنداق غير صحيح إذ أن صاحب المنيقلة هو عباس بن فرناس الذي اشتهر بعدة علوم من بينها الكيمياء والفلك. انظر: المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي ص282-283. المغرب في حلى المغرب 1/333. نفح الطيب 3/374.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 243