أهلها وملوكها وتسموا بأسماء العرب، وبهذا أصبحت بلاد السند بلاد إسلام. ثم عادت واضطرب في أواخر بني أمية، إلى أن انتظمت في خلافة أبي جعفر المنصور -العباسي "136-157هـ" وفي أيامه افتتحت "كشمير" ودخلت في دولة الإسلام[1].
ولا بد من الإشارة إلى أن الفتح العربي الإسلامي للسند لم يكن فتحا عسكريا فحسب، وإنما -كما حدث في الجبهات الأخرى- تنقلت العشائر العربية إلى هناك، وحمل العرب إلى البلاد نفس أسلوبهم في الحياة، كما انتشرت الثقافة الإسلامية والعربية في المدن التي ستؤسس فيما بعد، مما ساعد على نشر الإسلام والعربية، بل هاجرت إلى الهند نفس الصور الفكرية التي طبعت العالم الإسلامي في القرن الأول الهجري، كما انتقلت إليها فرق ودعايات الخروج والشيعة[2]. [1] راجع: الكامل في التاريخ لابن الأثير "4/ 323" "أحداث سنة 100هـ"، وأطلس التاريخ الإسلامي لحسين مؤنس، ص"131". [2] د. عبد الله جمال الدين: مرجع سابق، ص"82، 83".