لعلّ قلوبا قد أطلتم غليلها ... ستظفر منكم بالشّفاء فتثلج
وقال علي بن محمد بن جعفر العلوي يذكر دخولهم على محمد بن عبد الله بن طاهر في التهنئة «1» :
قتلت أعز من ركب المطايا ... وجئتك أستلينك في الكلام
وعزّ عليّ أن ألقاك إلّا ... وفيما بيننا حدّ الحسام
ولكن الجناح إذا أهيضت ... قوادمه يدف على الآكام «2»
وقال أيضا يرثي يحيى:
تضوّع مسكا جانب القبر إن ثوى ... وما كان لولا شلوه يتضوع «3»
مصارع أقوام كرام أعزة ... أبيح ليحيى الخير في القوم مصرع
وقال أيضا يرثيه:
فإن يك يحيى أدرك الحتف يومه ... فما مات حتى مات وهو كريم
وما مات حتى قال طلاب نفسه: ... سقى الله يحيى إنه لصميم
فتى آنست بالروع والبأس نفسه ... وليس كمن لاقاه وهو سنوم «4»
فتى غرة لليوم وهو بهيم ... ووجه لوجه الجمع وهو عظيم «5»
لعمرو ابنه الطيار إذ نتحت به ... له شيم لا تجتوي ونسيم «6»
لقد بيضت وجه الزمان بوجهه ... وسرّت به الإسلام وهو كظيم «7»
فما انتجبت من مثله هاشمية ... ولا قلّبته الكف وهو فطيم «8»