ولم تقنعوا حتى استثارت قبورهم ... كلابكم منها بهيم وديزج «1»
الديزج: الذي كان نبش قبر الحسين في أيام المتوكل، ونبق فيه الماء، ومنع الناس الزيارة إلى أن قتل المتوكل.
وعيّرتموهم بالسّواد ولم يزل ... من العرب الأمحاض أخضر أدعج «2»
ولكنّكم زرق يزين وجوهكم ... بنى الروم، ألوان من الرّوم نعّج «3»
لئن لم تكن بالهاشميّين عاهة ... لما شكلكم تالله إلّا المعلهج «4»
بآية ألّا يبرح المرء منكم ... يكبّ على حرّ الجبين فيعفج «5»
يبيت إذا الصّهباء روّت مشاشه ... يساوره علج من الرّوم أعلج «6»
فيطعنه في سبّة السّوء طعنة ... يقوم لها من تحته وهو أفحج «7»
لذاك بني العبّاس يصبر مثلكم ... ويصبر للموت الكميّ المدجّج «8»
فهل عاهة إلّا كهذي وإنكم ... لأكذب مسئول عن الحقّ يلهج «9»
فلا تجلسوا وسط المجالس حسّرا ... ولا تركبوا إلّا ركائب تحدج «10»
أبى الله إلّا أن يطيبوا وتخبثوا ... وأن يسبقوا بالصّالحات ويفلجوا «11»
وإن كنتم منهم وكان أبوكم ... أباهم فإن الصّفو بالرّنق يمزج «12»