تأتّت لكم فيه منى السّوء هينة ... وذاك لكم بالغيّ أغرى وألهج «1»
تمدّون في طغيانكم وضلالكم ... ويستدرج المغرور منكم فيدرج
أجنّوا بني العباس من شنآنكم ... وشدّوا على ما في العياب وأشرجوا «2»
وخلوا ولاة السّوء منكم وغيّهم ... فأحر بهم أن يغرقوا حيث لجّجوا
نظار لكم أن يرجع الحقّ راجع ... إلى أهله يوما فتشجوا كما شجوا «3»
على حين لا عذرى لمعتذريكم ... ولا لكم من حجّة الله مخرج «4»
فلا تلقحوا الآن الضّغائن بينكم ... وبينهم إنّ اللّواقح تنتج «5»
غررتم إذا صدقتم أنّ حالة ... تدوم لكم، والدّهر لونان أخرج «6»
لعلّ لهم في منطوي الغيث ثائرا ... سيسمو لكم والصبح في الليل مولج «7»
بمجر تضيق الأرض من زفراته ... له زجل ينفي الوحوش وهزمج «8»
إذا شيم بالأبصار أبرق بيضه ... بوارق لا يسطيعهنّ المحمّج «9»
نوامضه شمس الضّحى فكأنما ... يرى البحر في أعراضه يتموّج «10»