قلت لمروان بن محمد: جدّ محمد بن عبد الله، فإنه يدّعي هذا الأمر، ويتسمى بالمهدي. فقال: ما لي وله، ما هو به ولا من أبيه، وإنه لابن أم ولد، ولم يهجه مروان حتى قتل «1» .
قال أبو زيد حدثني محمد بن يحيى، عن عبد الله بن يحيى، عن عبد الله بن الحسن بن الفرات، قال:
رحت عشية من قرية مع عبد الله والحسن ابني الحسن بن الحسن بن علي، فضمنا المسير إلى داود بن علي، وعبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس، فأقبل داود على عبد الله بن الحسن يدعوه إلى أن يظهر ابنه محمدا- وذلك قبل أن يملك بنو العباس- فقال عبد الله: لم يأت الوقت الذي يظهر فيه محمد بعد. قال: فسمع عبد الله بن علي الحديث، فالتفت إلى عبد الله بن الحسن فقال له: يا أبا محمد:
سيكفيك الجعالة مستميت ... خفيف الحاذ من فتيان جرم «2»
أنا والله الذي أظهر عليهم، وأقتلهم، وأنتزع ملكهم.
حدّثني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن موسى، قال: حدثني أبي:
أن جماعة من علماء أهل المدينة أتوا علي بن الحسن، فذكروا له هذا الأمر. فقال: محمد بن عبد الله أولى بهذا مني، فذكر حديثا طويلا، قال:
ثم أوقفني على أحجار الزيت فقال: ها هنا تقتل النفس الزكية. قال: فرأيناه في ذلك الموضع الذي أشار إليه مقتولا. رضوان الله عليه وسلامه.
أخبرنا علي بن العباس، قال: حدثنا عباد بن يعقوب «3» ، قال: حدثنا