ليهنكم المولود آل محمد ... أمام هدى، هادي الطريقة، مهتدي
يسوّم أمّي الذّل من بعد عزّها ... وآل ابن العاص الطريد المشرد
فيقتلهم قتلا ذريعا، وهذه ... بشارة جدّية، علي وأحمد
هما أنبآنا أن ذلك كائن ... برغم أنوف من عداة وحسّد
أمية صبرا طالما أطّرت لكم ... بنو هاشم آل النبي محمد
قال أبو الفرج علي بن الحسين:
والروايات في هذا كثيرة يكتفى منها بما مضى.
ذكر إنكار عبد الله بن الحسن وأهله
(وغيرهم أن يكون محمد المهدي، وقولهم فيه إنه النفس الزكية رضوان الله عليه وسلامه) حدثني علي بن العباس المقانعي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن إبراهيم بن محمد الخثعمي، عن يحيى بن يعلى، عن محمد بن بشر، قال:
قال رجل لعبد الله بن الحسن: متى يخرج محمد؟.
قال: لا يخرج حتى أموت، وهو مقتول.
قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، هلكت والله الأمة. قال: كلّا. قلت:
فإبراهيم؟ قال: ليس بخارج حتى أموت، وهو مقتول. قلت: إنا لله هلكت والله الأمة. قال: فإذا متّ خرجا جميعا فلا يلبثا إلّا وهما مقتولان. قلت: إنا لله هلكت الأمة. قال: كلّا. فإن صاحبهم منا غلام شاب ابن خمس وعشرين سنة يقتلهم تحت كل حجر، أو تحت كل كوكب «1» .
حدّثنا علي بن العباس، قال: حدثنا بكار بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن الحسين، عن يحيى بن يعلى، عن شيخ من بني سفيان، قال: