ولمحمد يقول إبراهيم بن علي بن هرمة:
لا والذي أنت منه نعمة سلفت ... نرجو عواقبها في آخر الزمن
ما غيرت وجهه أمّ مهجّنة ... إذ القتام «1» يغشّي أوجه الهجن
قال أبو زيد: وحدّثني عبد الملك بن سنان المسمعي، قال:
لهجت العوام بمحمد تسميه المهدي حتى كان يقال محمد بن عبد الله المهدي عليه ثياب يمنية وقبطية «2» .
قال أبو زيد: وحدثني الوليد بن هشام، قال: حدثني سهل بن بشر، قال:
سمعت فتاة تقول: ليت المهدي قد خرج، تعني محمد بن عبد الله «3» .
أخبرني أحمد بن سعيد، قال حدثنا يحيى بن الحسن، قال: حدّثني غسان بن أبي غسان، عن أبيه، عن عيسى بن عبد الله، قال:
لم يزل محمد بن عبد الله منذ كان غلاما إلى أن بلغ يتغيب ويستخفي، ويسمى المهدي «4» .
حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن الحسن، قال:
حدثني عبد الله بن محمد، عن حميد بن سعيد، قال:
لما ولد محمد بن عبد الله سرّ به «5» آل محمد، وكانوا يروون عن النبي (ص) أن اسم المهدي محمد بن عبد الله فأملوه، ورجوه، وسروا به، ووقعت عليه المحبة، وجعلوا يتذاكرونه في المجالس، وتباشرت «6» به الشيعة. وفي ذلك يقول الشاعر: