صاروا بقصر نفيس على ثلاثة أميال من المدينة، دعا بالحدادين، والقيود، والأغلال، فألقى كلّ رجل منهم في كبل وغلّ، فضاقت حلقتا قيد عبد الله بن الحسن [بن الحسن] «1» أبي جعفر، فعضتاه فتأوّه منهما، وأقسم عليه أخوه علي بن الحسن ليحولن عليه حلقتيه إذ كانتا أوسع فحولها، ومضى بهم رياح إلى الرّبذة «2» .
وتوفي عبد الله بن الحسن، وهو ابن ست وأربعين سنة، في يوم الأضحى، سنة خمس وأربعين ومائة.
21- العباس بن الحسن بن الحسن
والعباس بن الحسن «3» بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه عائشة بنت طلحة الجود بن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي «4» .
وكان العباس أحد فتيان بني هاشم، وله يقول إبراهيم بن علي بن هرمة «5» :
لما تعرّضت للحاجات واعتلجت ... عندي وعاد ضمير القلب وسواسا
سعيت أبغي «6» لحاجات ومصدرها ... برّا كريما لثوب المجد لباسا
هداني الله للحسنى ووفّقني ... فاعتمت «7» خير شباب الناس عبّاسا
قدح النبي وقدح من أبي حسن ... ومن حسين جرى لم يحر حنّاسا
أخبرنا عمر بن عبد الله، قال: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله العلوي، قال: حدثنا عبد الله بن عمران بن أبي فروة: