إذا أردنا صلاة أو نوما جعلناها عنا، فإذا خفنا دخول الحراس أعدناها، وكان علي بن الحسن لا يفعل، فقال له عمه: يا بني ما يمنعك أن تفعل؟ قال: لا، والله لا أخلعه أبدا حتى أجتمع أنا وأبو جعفر عند الله، فيسأله لم قيدني به.
حدثني علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني سليمان بن العطوس، قال: حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، قال: حدّثنا عبد ربه- يعني ابن علقمة- عن يحيى بن عبد الله، عن الذي أفلت من الثمانية، قال:
لما أدخلنا الحبس قال علي بن الحسن: اللهم إن كان هذا من سخط منك علينا فاشدد حتى ترضى.
فقال عبد الله بن الحسن: ما هذا يرحمك الله؟.
ثم حدثنا عبد الله عن فاطمة الصغرى، عن أبيها، عن جدتها فاطمة بنت رسول الله (ص) ، قالت: قال لي رسول الله (ص) : «يدفن من ولدي سبعة بشاطئ الفرات لم يسبقهم الأولون، ولا يدركهم الآخرون» فقلت:
نحن ثمانية. قال: هكذا سمعت.
قال: فلما فتحوا الباب وجدوهم موتى، وأصابوني وبي رمق وسقوني ماء، وأخرجوني فعشت.
حدثني علي بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن علي الحسني، قال:
حدثنا الحسن، عن محمد- يعني ابن عبد الواحد- قال: حدثنا حسين بن نصر، قال: حدثنا خالد بن عيسى، عن حصين بن مخارق، عن الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن. وأخبرنا علي بن العباس البجلي، قال: حدثنا الحسين بن نصر، قال:
حبسهم أبو جعفر في محبس ستين ليلة ما يدرون بالليل ولا بالنهار، ولا يعرفون وقت الصلاة إلّا بتسبيح علي بن الحسن «1» .