مكّنّا له دفنّاه ثم أجرينا عليه الماء، ومعنا عبد سندي. قال سعيد بن خيثم في حديثه: عبد حبشي كان مولى لعبد الحميد الرؤاسي وكان معمر بن خيثم قد أخذ صفقته لزيد، وقال يحيى بن صالح: هو مملوك لزيد سندي وكان حضرهم.
قال أبو مخنف عن كهمس، قال: كان نبطي يسقي زرعا له حين وجبت الشمس، فرآهم حيث دفنوه، فلما أصبح أتى الحكم بن الصلت، فدلهم على موضع قبره، فسرح إليه يوسف بن عمر العباس بن سعيد المزني «1» . قال أبو مخنف: بعث الحجاج بن القاسم فاستخرجوه على بعير «2» .
قال هشام فحدّثني نصر بن قابوس قال: فنظرت والله إليه حين أقبل به على جمل قد شدّ بالحبال، وعليه قميص أصفر هروي، فألقى من البعير على باب القصر فخرّ كأنه جبل. فأمر به فصلب بالكناسة، وصلب معه معاوية بن إسحاق، وزياد الهندي، ونصر بن خزيمة العبسي «3» .
قال أبو مخنف: وحدثني عبيد بن كلثوم: أنه وجه برأس زيد مع زهرة بن سليم، فلما كان بمضيعة ابن أم الحكم ضربه الفالج، فانصرف وأتته جائزته من عند هشام.
فحدّثني الحسن بن علي الأدمي، قال: حدثنا أبو بكر الجبلي، قال:
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن العنبري، قال: حدثنا موسى بن محمد، قال:
حدثنا الوليد بن محمد الموقري، قال:
كنت مع الزهري بالرّصافة فسمع أصوات لعابين. فقال لي: يا وليد، أنظر ما هذا، فأشرفت من كوّة في بيته فقلت: هذا رأس زيد بن علي، فاستوى جالسا ثم قال:
أهلك أهل هذا البيت العجلة. فقلت: أو يملكون؟ قال: حدثني علي بن الحسين، عن أبيه، عن فاطمة أن رسول الله (ص) قال لها: المهدي من ولدك.