responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : الأصبهاني، أبو الفرج    جلد : 1  صفحه : 107
ظهره إلى دار بجنب تلك الدار، فدنا منه محمد بن الأشعث فقال له: لك الأمان، فقال له مسلم: آمن أنا؟ قال: نعم أنت آمن، فقال القوم جميعا:
نعم غير عبيد الله بن العباس السلمي لأنه قال: «لا ناقة لي في هذا ولا جمل» ، وتنحّى، فقال ابن عقيل: إني والله لولا أمانكم ما وضعت يدي في أيديكم.
وأتى ببغلة فحمل عليها فاجتمعوا عليه، فنزعوا سيفه من عنقه، فكأنه أيس من نفسه فدمعت عينه وعلم أن القوم قاتلوه، وقال: هذا أول الغدر.
فقال له محمد بن الأشعث: أرجوا ألّا يكون عليك بأس.
فقال: ما هو إلّا الرجاء، فأين أمانكم إنّا لله وإنّا إليه راجعون وبكى.
فقال له عبيد الله ابن العباس السلمي: إن مثلك ومن يطلب مثل الذي طلبت إذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك.
قال: إني والله ما أبكي لنفسي، ولا لها من القتل أرثي، وإن كنت لم أحبّ لها طرفة عين تلفا، ولكني أبكي لأهلي المقبلين إليّ، أبكي للحسين وآل الحسين، ثم أقبل على ابن الأشعث فقال: إني والله أظنك ستعجز عن أماني، وسأله أن يبعث رسولا إلى الحسين بن علي يعلمه الخبر، ويسأله الرجوع فقال له ابن الأشعث: والله لأفعلنّ «1» .
قال أبو مخنف: فحدّثني قدامة بن سعد «2» : أن مسلم بن عقيل حين انتهى به إلى القصر رأى قلة مبرّدة موضوعة على الباب، فقال: اسقوني من هذا الماء. فقال له مسلم بن عمر، وأبو قتيبة بن مسلم الباهلي: أتراها ما أبردها؟
فو الله لا تذوق منها قطرة واحدة حتى تذوق الحميم في نار جهنّم.
فقال له مسلم بن عقيل «3» : ويلك، ولأمك الثكل، ما أجفاك،

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : الأصبهاني، أبو الفرج    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست