نام کتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 188
منطقة "كبدوشيا" كانوا يصدرون النحاس، كما أن الفضة كانت متوفرة إلى درجة سمحت باستخدامها كعملة، ومع أن الحديد كان متوفرًا أيضًا إلا أن العجز عن صهره وتنقيته لم يجعله شائع الاستعمال فكان يستعاض عنه في صناعة الأسلحة بالنحاس والبرونز، ولهذا عد الحديد من المعادن الثمينة، ورغم أن النصوص تشير إلى سيوف وألواح كتابة وتماثيل حديدية؛ إلا أن ما عثر عليه من هذه كان نادرًا، ومن المحتمل أن تلك المصنوعات كانت تقدم كهدايا ملكية ولم يتقنها إلا عدد قليل من الصناع.
وكان وجود مثل هذه المعادن سببًا في نشاط التبادل التجاري بين آسيا الصغرى وغيرها من الأقطار؛ فبعض النصوص تشير إلى انتقال التجار الحيثيين إلى خارج بلادهم كما أن بعض المعادن وخاصة النحاس كانت تصدر إلى بلاد النهرين في مقابل المنسوجات والصفيح.
العلوم والفنون
مما لا شك فيه أن اللغة الحيثية كانت مثار جدل كثير ولم تعرف صلتها باللغات الهندو أوروبية؛ إلا بعد فترة طويلة من البحث، وقد تبين أنها فعلًا من اللغات الهندو أوروبية بصفة مؤكدة منذ عهد قريب وإن كانت تحتوي على بعض الألفاظ الأجنبية، ويبدو أن هذه اللغة لم تستخدم في المكاتبات الرسمية إلا قليلًا واستخدمت بدلًا منها لغات أخرى، ومع هذا فإن بعض الكتابات وخاصة تلك التي تعرف باسم الهيروغليفية
نام کتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 188