نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 331
الشرقي الذي تتخلله وديان نهر دجلة وفروعه, ويفصله عن الجهات التي تقع أبعد من ذلك شمالًا سلسلة جبال طوروس وهضبة أرمينيا.
ب- القسم الجنوبي:
وهو حديث التكوين من الناحية الجيولوجية؛ لأنه كان جزءًا من الخليج العربي ثم غمرته الرواسب التي جاء بها نهرا دجلة والفرات من المناطق الجبلية في الشمال[1].
ونظرًا لوقوع العراق في طريق الهجرات البشرية التي حدثت في أزمنة مختلفة من تاريخ الإنسان؛ فقد استقرت به عناصر سامية وغير سامية، وإن كانت العناصر السامية قد سادت فيه في معظم أدواره التاريخية؛ إلا أن العناصر غير السامية كانت تتوغل فيه أحيانًا, وخاصة من الشمال والجنوب الشرقي، وكان لهذه العوامل بالطبع أثرها في تاريخ العراق وحضارته. [1] يرى البعض خلافًا لذلك أن هذا القسم من العراق كان مرتفعًا ثم انخفض فغمرت مياه البحر بعض أجزائه التي انخفضت عن مستواه؛ ولكن هذا الرأي ما زال لا يجد قبولًا لدى الكثيرين. العصور قبل التاريخية:
1- العصر الحجري القديم:
لم يعثر إلا على آثار ضئيلة جدًّا من حضارات العصر الحجري القديم، وهي تتمثل على الخصوص في هضبة كردستان؛ إذ وجدت آثار الحضارتين الشيلية والأشولية في بردابلكا "شرق جمجمال"، كما وجدت آثار الحضارة الموستيرية
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 331