نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 156
أن يقوم بذلك ثم تبعه في تحمل أعباء هذه المهمة كلٌّ من ولديه "كاموزا" و"أحمس" على التوالي.
طرد الهكسوس:
يبدأ طرد الهكسوس في الوصول إلى مرحلة حاسمة في عهد كاموزا خليفة "سقنن رع"، كما يتبين ذلك من لوحة خشبية مؤرخة بالسنة الثالثة من عهده[1], وهي وإن كانت غير كاملة؛ إلا أن ما دون عليها يدل على مواصلة كاموزا للكفاح ضد الهكسوس، وقد عثر على جزء من لوحة من الحجر الجيري بالكرنك[2] لا شك في أنها كانت الأصل الذي نقلت عنه اللوحة السابقة, وهي تذكر أن كاموزا جمع رجاله لاستشارتهم في الكفاح ضد الهكسوس، محاولًا أن يستنهض هممهم؛ إذ يذكر لهم أنه يجد نفسه محصورًا بين عدوين "الهكسوس في الشمال والنوبيين في الجنوب"؛ ولكن هؤلاء المستشارين كانوا متقاعسين راغبين عن القتال في بداية الأمر, إذ إنهم أجابوه بما يفيد أنهم لا يرون مبررا للقتال ضدهم ما دامت حدود المملكة المصرية "من اليفانتين إلى القوصية" لم تمس وما دامت أراضيهم وأملاكهم سليمة لم يغتصب أحد منها شيئًا أو تنقطع عنهم إيراداتها ولم يعتدَ على جزء من المملكة؛ إلا أن كاموزا لم يقتنع بإجاباتهم وصمم على طرد هؤلاء الذين يشاركونه في حكم مصر في الشمال "أي: الهكسوس".
ولا شك في أن ما ورد في لوحة الكرنك التي كشف عنها سنة "1954"3 [1] تعرف باسم لوح "كارنارفون" انظر:
Carnarvon & Carter, "Five Years' Exploration at Thebes", p. 3; JEA 3, pp. 95-110, pls. XII, XIII 7, pp. 36-56. [2] ASA 5, p. III & 39 pp. 145 ff.
3 انظر أعلاه ص153.
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 156