نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 135
كذلك أصلح هذا الملك بعض الهياكل القديمة، وأقام أخرى جديدة في جهات مختلفة من القطر.
ويستدل من الآثار التي اكتشفت من هذا العصر وخاصة مقابر الأشراف وكبار الموظفين وزوجات الملك ومحظياته أن مصر قد تمتعت في عهده بالأمن والرخاء والرفاهية, وارتقت فيها الفنون والآداب, ومن أهم ما اكتشف من هذا العهد رسائل كان قد كتبها أحد الأفراد ويدعى "حقانخت" لولده الأكبر واسمه "مرسو" يفهم منها أن الأب كان كاهنًا لمقبرة الوزير "إيبي" وكان من طبيعة عمله أن يدير الأوقاف التي أوقفها الوزير للإنفاق على مقبرته, ومن بينها ضيعتان بالقرب من منف؛ ولذا كان يضطر للسفر إلى هاتين الضيعتين تاركًا لولده مهمة الإشراف على بيته وأملاكه, وكان يرسل إليه تعليماته عن كل ما يتعلق بهذه الشئون[1]، وقد ألقت رسائله هذه كثيرًا من الضوء على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في هذا العهد.
ومن المرجح أن ولي عهد منتوحتب الأول الذي كان يدعى "أنتف" قد توفي في حياة والده؛ فتولى من بعده ولده الثاني "منتوحتب الثاني". [1] Winlock, Bulletin of the Metropolitan Museum of Art "1921-2", pp 38 ff. منتوحتب الثاني:
اتبع سياسة والده في التعمير؛ فنشطت حركة البناء في الدلتا والصعيد وتقدمت الفنون في عهده، وقد أرسل بعثة إلى وادي حمامات برئاسة مدير البيت الملكي "رئيس الديوان" وكان تعدادها ثلاثة آلاف شخص؛ فلما وصلوا إلى شاطئ البحر الأحمر صنعوا سفنًا ذهبوا بها إلى بونت، وعند عودتهم
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 135