responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 228
بصدده وَكَانَ أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار وَيعرف بالصلاح فَبلغ أَنه قد تولى الْأَمر مَعَه وَكِلَاهُمَا مستشعر من صَاحبه فَسبق الْوَزير إِلَى قَبضه وحبسه واستقل فِي التَّدْبِير فَلَمَّا سمع الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين بِهَذِهِ الْوَاقِعَة من الْوَزير وَمَا حدث مِنْهُ فِي حق الْأَمِير الْمَذْكُور قَالَ يَوْمًا فِي مَجْلِسه
لقد تعرض هَذَا للخطر وكأنى بِهِ وَقد ذهبت نَفسه فَكَأَنَّهُ نطق بِمَا كَانَ فِي الْقدر المحتوم فَلم تكن إِلَّا أَيَّام قَلَائِل إِلَّا وَالْخَبَر ورد بقتْله
ذكر السَّبَب فِي قَتله

وَذَلِكَ أَن جمَاعَة من المماليك المفردين تَآمَرُوا على قَتله فجَاء أحدهم إِلَيْهِ وَهُوَ جَالس فِي ديوانه وَعِنْده جمَاعَة من الأماثل والأكابر وَغَيرهم فَقَالَ لَهُ
الْملك يَدْعُوك وَحدك ليسألك عَن حَدِيث عنْدك فَقَامَ وَدخل الدهليز فثاروا عَلَيْهِ وقتلوه ثمَّ أخرجُوا الصّلاح من الْحَبْس فَلَمَّا تمكن قبض وَبسط وشرد أَصْحَاب الْوَزير وَقتل مِنْهُم من أدْركهُ ثمَّ إِنَّه قتل أُولَئِكَ القاتلين إِلَى أَن أدْرك الْأَمِير رشده
وفيهَا توفى الْأَمِير نَاصِر الدّين بن شيركوه بحمص فِي تَاسِع ذِي الْحجَّة من السّنة الْمَذْكُورَة
وفيهَا توفى الْفَقِيه مهذب الدّين عبد الله بن أسعد الموصلى بحمص وسأذكر مَا تجدّد من الْأُمُور السُّلْطَانِيَّة فى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وفيهَا تجهز أَبُو يَعْقُوب بعسكر زهاء على عشْرين ألفا وَجمع جموعا

نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست