responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 202
الْفتُوح الْعَظِيمَة ببركاته وعزماته وَبَدَأَ فِي النّظر بِأُمُور الأندلس فثقف ثغورها وَظَهَرت رِجَاله فِي قواعدها وَأثبت الْمُقَاتلَة فِي مراكزها وَجرى ذَلِك كُله فِي شَهْرَيْن من أول ولَايَته ثمَّ عَاد إِلَى مراكش وَأقَام بهَا
ذكرى وَاقعَة شرف الدّين قراقوش المظفري فِي هَذِه السّنة

وَلما سَار شرف الدّين قراقوش إِلَى بِلَاد إفريقية وَنزل على الْحمام وَأقَام عَلَيْهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا يقاتلها وَهدم فِيهَا ثغرة سدها أَصْحَابهَا بِالنَّخْلِ وأحرق مَا سدوا بِهِ وَقَاتلهمْ فَلم يقدر مِنْهُم على شَيْء ورحل عَنْهَا وهرب مِنْهُ ابْن شكل وَصَارَ إِلَى عرب يُقَال لَهُم عَوْف عِنْد مقدم مَعَهم يُقَال لَهُ جنَاح بن عقيل وَكَانَ الأكراد قد أفسدوا عقله وَقَالُوا لَهُ إِذا صرت عِنْده لحقناك وَتَكون سُلْطَانا لنا وتملك الْبِلَاد فَلَمَّا مضى لم يلْحقهُ من الأكراد أحد وَبَقِي عِنْد الْعَرَب مَعَه قريب من عشْرين رجلا لَا غير وَوصل سيد النَّاس وَأَخُوهُ الْمَنْصُور إِلَى شرف الدّين قراقوش ودخلوا فِي طَاعَته وحالفهما وحلفا لَهُ وأعطاهما عطايا جزيلة ولدخولهم فِي طَاعَته فَرح أهل بشترى وانقادوا خوفًا من أَن يحصرهم بِأَهْل بِلَادهمْ وَولى عَلَيْهِم رجلا يُقَال لَهُ حراج كَانَ يخْدم عِنْد وَالِدي الْملك المظفر بديار مصر وَوصل إِلَيْهِ فِي الْجَمَاعَة الَّتِي وصل فِيهَا ابْن شكل وَسَار عَنهُ وَتَوَلَّى بفزارة وَكَانَت ولَايَته فِيهَا ولَايَة ضَعِيفَة
ورحل شرف الدّين عَن الْحمام وَدخل إِلَى إفريقية وَنزل بِجَزِيرَة باشو

نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست