responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 177
لَا يبصره أحد ورتب فِي الدَّار جمَاعَة كَثِيرَة لحفظها وَجعل لهَذِهِ الدَّار حُرْمَة كَحُرْمَةِ التَّاج الشريف
وفيهَا تقدم الْخَلِيفَة بِأَن يعمر للشَّيْخ عبد الْجَبَّار مُتَقَدم الفتيان صومعة تَحت بَغْدَاد يكون دائرها سور داير فعمرت وانتقل إِلَيْهَا الشَّيْخ عبد الْجَبَّار وَصَارَ الْخَلِيفَة يكثر التَّرَدُّد إِلَى عِنْده والْحَدِيث فِي الفتوة وَمَعْرِفَة الفتيان وَكَانَ النَّاس يمضون إِلَى الشَّيْخ عبد الْجَبَّار ويزورونه ويخدمونه ويتقربون إِلَيْهِ الْأَجَل الْخَلِيفَة ثَبت الله دَعوته وَكَانَ الْخَلِيفَة إِذا أَتَى إِلَى عبد الْجَبَّار رأى عِنْده الْعقَاب نسيبه وَهُوَ ملازمه فَصَارَ الْعقَاب يتحدث مَعَ الْخَلِيفَة ويحضر عِنْده وَيَأْتِي إِلَيْهِ
وَكَانَ بِبَغْدَاد رجل يُقَال لَهُ دَاوُد بن سَمُرَة مُتَقَدم فتيَان جمَاعَة فَأَرَادَ الْخَلِيفَة أَن يحضر عِنْده وَيسمع كَلَامه عِنْده وَمَال إِلَى كَلَامه وَقرب لَدَيْهِ وَصَارَ الْخَلِيفَة ينفذ إِلَيْهِ يحضر عِنْده فِي البدرية ويتبسط مَعَه وَكَانَ عبد الْجَبَّار لَا يسره ذَلِك وَلَا يشتهيه وَكَذَلِكَ الْعقَاب وَعبد الْجَبَّار أَيْضا مَا كَانَ يسرهم ذَلِك والخليفة لَا يعلم حَقِيقَة ذَلِك وَكلما جَاءَ دَاوُد بن سَمُرَة كثر عِنْد الْخَلِيفَة وَزَاد مَوْضِعه وَصَارَ خَلفه حُدُود عشرَة ألف رجل ينسبون إِلَيْهِ وَخَافَ مِنْهُ عبد الْجَبَّار وجماعته
وَفِي هَذِه السّنة سَأَلت أم الْخَلِيفَة أَن يُؤذن لَهَا فِي زِيَارَة مشْهد سر من رأى على ساكنه السَّلَام ومشهد صندوديا فَتقدم الْخَلِيفَة إِلَى المخزن الْمَعْمُور أَن يعْمل لَهَا مَا تحْتَاج من الْإِقَامَة وَتقدم إِلَى ابْن يُونُس الْوَكِيل بِبَاب الْحُجْرَة الشَّرِيفَة أَن يكون على عزم السّفر وَأَن يتسلم جَمِيع مَا عمل للسَّفر وَأَن يتَقَدَّم إِلَى جَمِيع الْعَسْكَر والمماليك أَن يَكُونُوا فِي الْخدمَة وَأَن يُنَادي فِي جَمِيع الْعَسْكَر أَن الْخَلِيفَة فِي الصُّحْبَة للزيارة فأخرجت الخيم وَالْمُضَارب والنوتيات وَخرج الْخَلِيفَة وَأمه إِلَى الزِّيَارَة وَكَانَ يركب

نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست