responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 142
وَإِن كَانَ الْبَلَد منزلا لمن فِيهِ فَهَذَا منزلنا وَنحن نتصرف فِي الْبِلَاد والأعمال ونقطعها لرجالنا ونترك حلب على مَا بهَا
وَكَانَ الْعَسْكَر يركب فِي كل يَوْم وَيقف بِإِزَاءِ الْبَلَد صُفُوفا من غير زحف وَلَا قتال وَطَالَ ذَلِك ودام ورسلهم تتواتر إِلَى السُّلْطَان بِكُل كَلَام قَبِيح وَهُوَ يجمل ويحلم وَيُعِيد إِلَيْهِم القَوْل الْجَمِيل فَلم يزَالُوا على إصرارهم حَتَّى ضرع عماد الدّين إِلَى السّلم
ذكر رَغْبَة عماد الدّين زنكي فِي الصُّلْح والعوض عَن حلب

كَانَ عماد الدّين زنكي بن مودود رَاغِبًا فِي الصُّلْح عَارِفًا بعواقب الْأُمُور ففكر فِي أمره وَوجد عَلَيْهِ فِي كل شهر مِمَّا يفرقه على الأجناد ثَلَاثِينَ ألف دِينَار وخشى على نَفسه إِن طَال الْحصار أَن ينفذ مَا فِي خزانته وَكَانَ يعْتَمد على رَأْي الْأَمِير حسام الدّين طمان الأرتقي فَأحْضرهُ وَاسْتَشَارَ بِهِ فِيمَا يدبره من أَمر حلب فَأَشَارَ عَلَيْهِ طمان بِالدُّخُولِ تَحت طَاعَة السُّلْطَان واقترح عماد الدّين أَن يعوض عَن حلب سنجار ونصيبين والخابور والرقة وسروج فضمن لَهُ طمان ذَلِك وَنزل من بَاب السِّرّ لَيْلًا فَدخل

نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست