responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 3  صفحه : 256
فذاك هو المقصود لكنه إلى ... وسائل محتاج بها يتكامل
وللعلم فضل ليس يجهل قدره ... سوى جاهل ما فوق ذلك جاهل
فكم خبر قد صح عن سيد الورى ... بتفضيله القرآن في ذاك نازل
وهذا زمان فيه عزت سلامة ... وشيخ لإرشاد المريدين كامل
وشيخ تفيد ألفالبين علومه ... مع الفضل بالعلم المشرف عامل
وقد عز جدا ذلكم في كليهما ... وإن قلت معدوماً فما القول باطل
وممن له بالشيخ سمى نبينا ال ... إمام أبو إسحاق في شيراز نازل
بهذا روى السمعاني البحر في كتابه ... الذيل في تاريخ بغداد ناقل
وكان أبو إسحاق في ذا افتخاره ... دعاني النبي شيخاً لذلك قائل
وقد جوزوا أشباه هذا للاقتدا ... ومن ذاك قرآن بيوسف نازل
وإني لذو محل عن الخير إنما ... أرجى بمحض الفضل يخصب ما حل
عسى الله ربي أن يحقق لي الذي ... أشار به غر شيوخ أفاضل
بإبراز حكمات وما فيه غبطة ... لأهل زماني فاكهات فواضل
وما في المنام المصطفى لي مسمياً ... إماماً وشيخاً ما دعا لي قائل
كذاك فقيهاً قد دعاني مبادراً ... إلى حلقتي والعلم فيه محافل
رأى كل ذالي سيد بعد سيد ... من الأولياء والحمد الله كامل
فإن شئت صدق واقبل النصح أو تشافكذب ونصحي لا قبولاً تقابل
وهاك ثماراً في قصيد تنوعت ... فكل ما تشا مما له الطبع قابل
وما لم يناسب دع لمن فيه راغب ... فما لم له تكل فغيرك يأكل
فإن طباع الخلق شثى فجامد ... ولين طبع للمحبة مائل
بذكر استعارات المعاني شجونه ... وذكر الهوى كل به الذوق حاصل
فكم من رقيق الغزل لم يلق ناسجاً ... وعذب زلال لم يرد ذاك ناهل
يقر بأسماع جلاف تمجه ... وتمرر إن ذاقت قلوب علائل
وهل فاق للمال السقيم حلاوة ... ويحفظ للماء اللطيف المناخل
فإن قيل في ذي الحشو قل ذاك سكر ... ولوز، وفي هذين لذة مأكل
إذا ما سماط مد من عربية ... به الادم صرفاً والطباع موالل
وإن، كان معها زيرباج وغيره ... فمن كل لون يستطيب التناول
قلت: وفي قولي من عريبة إلى آخره إشارة إلى ما أدخلت في العربية من علوم واستعارات، وحب ووعظ واعتقاد، ومدح إلىسول عليه افضل الصلاة والسلام، ومدح الأولياء الكرام والحضرة والمدام، واستعرت عربية السماط المذكور، وهي ما يعتاده العرب

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 3  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست