responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 3  صفحه : 167
من ليس يغنيه منا وادياً ذهب ... يهلع ويجمع ولا يشبع ويدخر
مستقبلاً فيه آفات معجلة ... وفي المال لصافي الماء جا كدر
شغلاً عن الله مع حب لمبغضة ... ورب هول غدا والنار تستعر
والفقر كم من سعادات يحوز بها ... بفوز حلب لها بالسبق تبتدر
مع الفراغ لطاعات مقربة ... ممن هو الملك الوهاب مقتدر
ولذة وحلاوات معجلة ... والأنس بالله فيه القوم قد سرروا
والطيب قد فاح، إذ لاح الجمال لهم ... والراح يسقون من كأس بها سكروا
فعربدوا ثم باحوا بالهوى علناً ... لما قوي الحب ما في كتمه صبروا
ساحوا وباحوا وصاحوا صار مدحتهم ... خلع العذار، لحى العذال أو غدروا
يا سعد عبد غني القلب ذي أرب ... راض بمقدور مولى ما به ضجر
من فتية زارعي الخيرات أرضهم ... نقوا من الغيث والأشجار إذ بذروا
إن قيل بأفضل من لا يحتلي محلاً ... ممدوحة أي فضل فيه يفتخر
قل حب محبوب ونصر هدى ... ليافعي رجا هذين مدخر
مع من أحب يكون المرء يومئذ ... والأجر حق لقوم للهدى نصروا
في كل هذا نصوص الشرع ناطقة ... مع الكتاب حديث صح مشتهر
وما لعبد نزول فوق منزلة ... أولاه مولاه بل يرضى ويأتمر
لا بد في الملك من ترتيب مملكة ... لو لم يكن ما نهى الناهون أو أمروا
فيها أمير وجندي له وبها ... وزير ملك ومخدوم ومحتقر
في الخلق دار بنوه وفق حكمتهم ... وقدروا الأمر فيه حسب ما قدروا
فكيف ترتيب خدام لمملكة ... عن حكمة الحق ما قد قدر القدر
هذا رسول نبي داود، ذا ملك ... وذا ولي وذا راج وذا حذر
وذاك قطب وذا غوث وذا وتد ... وذا بديل إذا ما امتدت به حضروا
وذا عليم وهذا عابد شجر ... وذا تقي وهذا مؤمن برر
سلم له وارض بالمقدور إن له ... حكماً به مودع، سر له خبر
فطاعة الحكيم مع تسليم حكمته ... وظيفة العبد راضيها له خطر
فنسأل الله توفيق القيام بها ... والصرف عن كل وصف ضمنه خطر
ها هي بدت في حكمي فقر معارضه ... من في الحرير الغني بالمال يفتخر
مصونة جا حسن مخدرة ... عن غير كفو فعنه الحسن مستتر
عن أربعين لقد فاقت بأربعة ... من سبعة نيف سبعين مختصر
ختامها حمد ربي والصلاة على ... ختام رسل سراج دونه القمر

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 3  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست