نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي جلد : 2 صفحه : 322
ولا تقل ليس في عيب ... قد تقذف الحرة العفيفه
والشعر نار بلا دخان ... وللقوافي رؤى لطيفه
كم من ثقيل المحل شام ... هوت به أحرف خفيفه
لو هجي المسك وهو أهل ... لكل مدح لصار جيفه
وله:
قيل ما أعددت للبر ... د فقد جاء بشدة
قلت: دراعة عري ... تحتها جية رعدة
وله في الشتاء الكافات المشهورة.
وفي إعراضها قلت مشيراً إلى نصحتين: الأولى لبني الدنيا الراغبين، والثانية لبني الدين الزاهدين:
وهي كانون مصطل، ففصل ... الشتاء يا صاح بالبرد مقبل
وأوله في الفجر سبع لشوكه ... وشمس تجدي لذي شوى وتوكل
بأول كانونين خامس عشرة ... تكون فإن كنت أنصحت فقل
فخذ عشر كافات خلت عن خلاعة ... على الفسق تغري الفاسقين وتحمل
كل الكبش واكتس بالكسافي أريكة ... للحلا زكت والكبش عندك يكمل
ولكن أولى النصح ما فيه قلته ... وإن لم أكن ممن إذا قال يفعل
تمسكن وكن في كن كونك ناسكاً ... وكل كلما يلقى إليك التوكل
تأس بمسكين وواس بممكن ... وفكر بمن فوق المزابل ينزل
وللنفس قل هل من نعيم ورفعة ... كمثل جنان هم بها منك أفضل
بخمس ما بين سابقون بخيرها ... لهم في علاها فوق رأسك منزل
وهذا إذا صادفت سعد عناية ... وقرب بها باقون من تلك يدخل
قصور وحور لا تطاق صفاتها ... وكل نعيم ما له العقل يعقل
إلهي بجاه المصطفى لا حرمتنا ... نعيماً بها يا نعم مولى مؤمل
وصل على تاج العلى سيد الورى ... رسول كريم لا يساويه مرسل
وفي السنة المذكورة توفي الفقيه العلامة الزاهد الورع الخاشع البكاء المتواضع، أبو بكر الأودني، شيخ الشافعية ببخارى. ومن غرائب وجوهه في المذهب أن الربا حرام في كل شيء، فلا يجوز بيع شيء بجنسه متفاضلاً.
وفيها توفي أبو محمد يوسف بن أبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي جلد : 2 صفحه : 322