نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي جلد : 2 صفحه : 306
تحقيقي العلوم التي هي من مواده، فقال له رجل: فما قلت قط شيئاً منه؟ فقال: ما أعلم أن لي شعراً إلا ثلاثة أبيات، وذكرها في السبب، ولم أذكرها أنا في هذا الكتاب، لأنه أبدى فيه عيباً وذماً، وهو: " في الشرع نور ووقار "، كما ورد به في حديث النبي صلى الله عليه واله وسلم في قصة إبراهيم عليهما أفضل الصلاة والتسليم.
وذكر بعض المؤرخين أنه ذكر له إنسان في المنام أن لأبي علي مع فضائله شعراً حسناً. وأنشده في المنام منها هذا البيت:
الناس في الخير لا يرضون عن أحد ... فكيف ظنك يسمو الشر أو ساموا
وقيل: إن السبب في استشهاده في باب " كان " من كتاب الإيضاح ببيت أبي تمام:
من كان مرعى عزمه وهمومه ... روض الأماني لم يزل مهزولا
لأن عضد الدولة كان يحب هذا البيت وينشده كثيراً، وعدوا له من المصنفات عدة كتب، وفضله أشهر من أن يذكر، وكانت وفاته ببغداد، وقبره في الشونيزية.
وفيها توفيت أمة الواحد ابنة القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، حفظت القرآن والفقه والنحو والفرائض، وغيرها من العلوم، وبرعت في مذهب الإمام الشافعي، وكانت تفتي مع أبي علي بن أبي هريرة.
وفيها توفي ابن لؤلؤ الوراق أبو الحسن علي بن محمد الثقفي البغدادي الشيعي، وكان ثقة يحدث بالآخرة.
وفيها توفي أبو الحسن الأنطاكي علي بن محمد المقرىء الفقيه الشافعي. دخل الأندلس، ونشر بها العلم، وقال ابن الفرضي: أدخل الأندلس علماً جماً، وكان رأساً في القراءات، لم يتقدمه فيها أحد.
وفيها توفي الحافظ الغطريفي محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن السري بن الغطريف الجرجاني الرباطي.
ثمان وسبعين وثلائمائة
فيها توفي الشيخ الكبير، شيخ الصوفية، وصاحب كتاب " اللمع في التصوف "، أبو
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي جلد : 2 صفحه : 306