responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين نویسنده : العودة، سليمان بن حمد    جلد : 1  صفحه : 41
ويقول "قطب الدين اليونيني" قريبا من ذلك ويضيف: ".. وإنما قدموه على عمه الخفاجي لما يعلمون من لينه وانقياده وضعف رأيه ليستبدوا بالأمور"[1].
وإذا صح ما ينسبه إليه "ابن العبري" من ضعف الهمة وزهده بأقطار الخلافة عدا بغداد فهي طامة كبرى؛ إذ ينسب إلى "المستعصم" قوله: "أنا بغداد تكفيني ولا يستكثرونها لي إذا نزلت لهم عن باقي البلاد، ولا أيضا يهجمون عليّ وأنا بها، وهي بيتي دار مقامي"[2].
وعلى كل حال فيبدو أن ضعف "المستعصم" معروف حتى عند "التتر" ولذا كانوا يسمونه "الأَبْلَه"[3].
ولا شك أن استخفاف وزيره "ابن العلقمي" به، ومخادعته له وخيانته إياه وتصريف الأمور دونه ساهمت في إيصال الخليفة والخلافة إلى ما صارت إليه[4].
وفي الوقت الذي كان التتر فيه يحاصرون بغداد ويحيطون بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب ذكر أن جارية كانت

[1] انظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء 23/175.
[2] ابن العبري: تاريخ مختصر الدول ص255 عن د. الصياد: المغول في التاريخ ص252.
[3] سير أعلام النبلاء 23/183.
[4] انظر نموذجا لهذه المخادعة والخيانة في سير أعلام النبلاء 23/180، 181.
نام کتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين نویسنده : العودة، سليمان بن حمد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست