حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار. ورواه ابن أبى مريم، عن ابن لهيعة، عن عيّاش بن عبّاس، عن أبى الحصين الحجرى، عن ابن عديس. لم يرو عنه غير أهل مصر.
وتوفّى بالشأم سنة ستّ وثلاثين. وأبو زمعة البلوى
ولهم عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم حديث واحد، وهو ابن لهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة، عن أبى فراس، سمع أبا زمعة يقول، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قتل رجل تسعة وتسعين؛ فأتى راهبا فقال: إنى قتلت تسعة وتسعين، فهل لى من توبة؟ ثم ذكر الحديث فيما ذكر عثمان بن صالح.
ولهم عنه حكاية سوى هذا؛ وهو حديث ابن لهيعة، عن عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل، أن أبا زمعة البلوىّ- وكان من اصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم- قال حين حضرته الوفاة بإفريقية أمرهم إذا دفنوه أن يسوّوا قبره بالأرض. حدثناه أبو الأسود. لم يرو عنه غير أهل مصر.
وأبو موسى الغافقى مالك بن عبادة
ويقال مالك بن عبد الله.
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديثان؛ أحدهما ابن لهيعة، عن عبد الله بن سليمان، عن ثعلبة أبى الكنود، عن مالك بن عبد الله الغافقىّ، قال: أكل رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوما طعاما ثم قال: استر علىّ حتى أغتسل، فقلت: أكنت جنبا يا رسول الله؟ قال: نعم، فأخبرت بذلك عمر بن الخطّاب فجرّنى إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: إن هذا يزعم أنك أكلت وأنت جنب، فقال: نعم، إذا توضّأت أكلت وشربت ولا أصلّى ولا أقرأ حتى أغتسل.
قال حدثناه سعيد بن عفير، وأسد بن موسى، وعثمان بن صالح يزيد بعضهم على بعض الحرف ونحوه.
والآخر حديث ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن ميمون الحضرمىّ، أنه حدثه عن وداعة الحمدى، أنه حدثه أنه كان بجنب مالك بن عبادة أبى موسى الغافقى، وعقبة بن عامر يقصّ قال النبي صلّى الله عليه وسلم، فقال مالك إنّ صاحبكم هذا عاقل