ابن أميّة، عن رويفع بن ثابت، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «من ردّته الطيرة عن شىء فقد قارف الشرك» «1» . حدثناه إدريس بن يحيى الخولانى.
ومنها حديث ابن عيّاش، عن أبيه، عن شييم بن بيتان، عن شيبان بن أميّة، عن رويفع بن ثابت، قال: كنت فى مجلس «2» فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال وكنت من أحدثهم سنا، فنظر إلىّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: رويفع، لعلّه سيطول بك العمر؛ فأخبر الناس أنه من استنجى بروث دابّة «3» ، أو بعظم، أو تعلّق «4» وترا يريد تميمة، أو عقد لحيته فى الصلاة، فقد برئت منه ذمّة محمد. حدثناه إدريس بن يحيى.
ومنها حديث ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن وفاء بن شريح الحضرمى، عن رويفع بن ثابت، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أنه قال: «من صلّى على محمد وقال: اللهمّ أعطه المقعد المقرّب عندك يوم القيامة، وجبت له شفاعتى» «5» .
حدثناه سعيد بن أبى مريم، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبّار، وأسد بن موسى.
وقال بعضهم: «وأنزله المقعد المقرّب» .
ومنها حديث المفضّل بن فضالة، عن عيّاش بن عبّاس القتبانى، عن شييم ابن بيتان، أنه سمع شيبان بن أميّة القتبانى، عن رويفع بن ثابت، قال: كان أحدنا فى زمان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يأخذ نضو أخيه على أن يعطيه النصف مما يغنم، حتى أن أحدنا ليطير له النصل والريش «6» وللآخر القدح.
وقال رويفع قال لى رسول الله صلّى الله عليه وسلم: يا رويفع، لعلّ الحياة ستطول بك بعدى، فأخبر الناس أنه من عقد لحيته، أو تقلّد وترا، أو استنجى برجيع دابّة أو بعظم؛ فإن محمدا منه برىء» «7» .
وأخبرنى عيّاش بن عباس، عن شييم بن بيتان، عن أبى سالم الجيشانى، عن عبد الله بن عمرو، أنه سمعه يذكر هذا الحديث وهو مرابط حصن باب اليون.