كمثلكم» «1» وزعم أبو عبد الرحمن أن أبا أيّوب لم يكن يأكل البصل نيا ولا طبيخا.
وتوفّى بالقسطنطينيّة سنة إحدى وخمسين غازيا مع يزيد بن معاوية. وعبادة بن الصامت قد شهد بدرا والعقبة
ولهم عنه أحاديث أغربوا بها. منها حديث ابن لهيعة ونافع بن يزيد، عن سيّار ابن عبد الرحمن، عن يزيد بن قودر، عن سلمة بن شريح، عن عبادة بن الصامت قال: أوصانا رسول الله صلّى الله عليه وسلم بسبع خلال، قال: «لا تشركوا بالله شيئا وإن قطّعتم أو حرّقتم أو قتلتم، ولا تتركوا الصلاة المكتوبة متعمّدين؛ فمن تركها متعمّدا فقد خرج من الملّة، ولا تركبوا المعصية فإنها من سخط الله، ولا تشربوا الخمر فإنها رأس الخطايا كلّها، ولا تفرّوا من القتل والموت وإن كنتم فيه، ولا تعصين «2» والديك؛ وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلّها فاخرج، ولا تضع عصاك عن أهلك، وأنصفهم من نفسك» «3» حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار، عن ابن لهيعة وسعيد بن أبى مريم، عن نافع بن يزيد.
ومنها حديث ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، قال: حدثنى علىّ بن رباح، أنه سمع جنادة بن أبى أميّة، يقول: سمعت عبادة بن الصامت، يقول: إن رجلا أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أىّ العمل أفضل؟ قال: «إيمان بالله، وتصديق وجهاد فى سبيله قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله، قال: السماحة والصبر، قال: أريد أهون من ذلك، قال: لا تتّهم الله فى شىء قضى لك به» «4» حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار ويحيى بن بكير.
ومنها حديث ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبى جعفر، عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «ما من نفس تموت لها عند الله خير تحبّ أن ترجع إليكم إلّا الشهيد؛ فإنه يحبّ أن يرجع، فيقتل مرّة أخرى» «5» حدثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم.