نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري جلد : 1 صفحه : 56
الْقُبَاطِيَّ، ثُمَّ كَسَاهَا يَزْيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الدِّيبَاجَ الْخِسْرُوَانِيُّ، وَكَسَاهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ وَالْحَجَّاجُ بَعْدَهُ الدِّيبَاجَ، وَكَسَاهَا بَنُو أُمَيَّةَ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِمُ الْحُلَلَ الَّتِي كَانَ أَهْلُ نَجْرَانَ يُؤَدُّونَهَا وَأَخَذُوهُمْ بِتَجْرِيدِهَا وَفَوْقَهَا الدِّيبَاجُ، ثُمَّ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَسَّعَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَحَمَلَ إِلَيْهِ عُمُدِ الحجارة والرخام والفيسفساء، قَالَ الواقدي فلما كانت خلافة أمير الْمُؤْمِنِين المَنْصُور رحمه اللَّه زاد في المسجد وبناه وذلك في سنة تسع وثلاثين ومائة. وقال على بن محمد ابن عَبْد اللَّهِ المدائني، ولى المهدي جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بْن علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن العَبَّاس مكة والمدينة واليمامة فوسع مسجدي مكة والمدينة وبناهما، وقد جدد أمير الْمُؤْمِنِين المتوكل عَلَى اللَّه جَعْفَر بْن أَبِي إِسْحَاق المعتصم بالله ابن الرشيد هارون بْن المهدي رضوان اللَّه عليهم رخام الكعبة وأزرها بفضة، وألبس سائر حيطانها وسقفها الذهب. ولم يفعل ذلك أحد قبله وكسا أساطينها الديباج.
ذكر حفائر مكة
قَالُوا: كانت قريش قبل جمع قصي إياها وقبل دخولها مكة تشرب من حياض ومصانع عَلَى رؤوس الجبال، ومن بئر حفرها لؤي بْن غالب خارج الحرم تدعى اليسيرة، ومن بئر حفرها مرة بْن كعب تدعى الروى، وهي مما يلي عرفة ثُمَّ حفر كلاب بْن مرة خم ورم، والجفر بظاهر مكة، ثُمَّ أن قصي بْن كلاب حفر بئرا سماها العجول واتخذ سقاية، وفيها يقول بعد رجاز الحاج.
نروي عَلَى العجول ثُمَّ ننطلق ... قبل صدور الحاج من كل أفق
إن قصيا قَدْ وفى وقد صدق ... بالشبع للناس ورى مغتبق
ثُمَّ إنه سقط في العجول بعد ممات قصي رجل من بني نَصْر بْن معاوية
نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري جلد : 1 صفحه : 56