نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري جلد : 1 صفحه : 307
وكان المأمون وجه علي بْن هِشَام المروزي إِلَى قم وقد عصى أهلها وخالفوا ومنعوا الخراج وأمره بمحاربتهم وأمده بالجيوش ففعل وقتل رئيسهم وهو يَحْيَى بْن عِمْرَان، وهدم سور مدينتهم وألصقه بالأرض وجباها سبعة آلاف ألف درهم وكسرا، وكان أهلها قبل ذلك يتظلمون من ألفي ألف درهم، وقد نقضوا في خلافة أَبِي عَبْد اللَّهِ المعتز بالله بْن المتوكل عَلَى اللَّه فوجه إليهم موسى بْن بغا عامله عَلَى الجبل لمحاربة الطالبين الَّذِينَ ظهروا بطبرستان ففتحت عنوة وقتل من أهلها خلق كثير، وكتب المعتز بالله في حمل جماعة من وجوها.
مقتل يزدجرد بْن شهريار بْن كسرى أبرويز بْن هرمز بْن أنوشروان
قالوا: هرب يزدجرد منَ المدائن إِلَى حلوان ثُمَّ إِلَى أصبهان، فلما فرغ المسلمون من أمر نهاوند هرب من أصبهان إِلَى اصطخر فتوجه عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء بعد فتح أصبهان لاتباعه فلم يقدر عَلَيْهِ، ووافى أَبُو موسى الأشعري اصطخر فرام فتحها فلم يمكنه ذلك وعاناها عُثْمَان بْن أَبِي العاصي الثقفي فلم يقدر عليها، وقدم عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر بْن كريز البصرة سنة تسع وعشرين وقد افتتحت فارس كلها إلا اصطخر وجور فهم يزدجرد بأن يأتي طبرستان وذلك أن مرزبانها عرض عَلَيْهِ وهو بأصبهان أن يأتيها وأخبره بحصانتها ثُمَّ بدا له فهرب إِلَى كرمان، واتبعه بْن عَامِر مجاشع بْن مَسْعُود السلمي وهرم بْن حيان العبدي فمضى مجاشع فنزل بيمنذ من كرمان، فأصاب الناس الدمق وهلك جيشه فلم ينج إلا القليل فسمي القصر قصر مجاشع، وانصرف مجاشع إِلَى ابن عَامِر، وكان يزدجرد جلس ذات يوم بكرمان فدخل عَلَيْهِ مرزبانها
نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري جلد : 1 صفحه : 307